صعدة برس - تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظة ريمة من الإفراج عن 14 خبيرا صينيا, يعملون في مجال التنقيب عن المعادن, بعد أن حاول مسلحون قبليون احتجازهم, يوم أمس الأول, في إحدى مديريات المحافظة للمطالبة بحقوق لدى شركة التنقيب.
وقال لـ"الشارع" مصدر أمني مطلع في محافظة ريمة, مساء أمس, إن عددا من الأشخاص المنتمين الى مديرية بلاد الطعام, حاولوا احتجاز الخبراء الصينين, أثناء محاولة الأخيرين مغادرة موقع كانوا يجرون فيه تجارب ودراسات تتعلق بالبحث عن معادن ثمينة تقع في أحدى مناطق المديرية".
وأضاف المصدر, الذي فضل عدم ذكر اسمه, أن التكاليف, المتعلقة في البحث عن المعادن الموجودة في باطن تلك الأرض, قد تكون مكلفة جداً, وفي المقابل فإن مردود ما سيتم استخراجه, من معادن أو زجاج, قد لا يغطي نفقات الاستخراج".
وتابع المصدر: "قررت إدارة الشركة, والتي تتبع رجل الأعمال الحظا, مغادرة موقع الأرض, في الوقت الذي علم فيه أصحاب تلك الأرض التي أجريت عليها الدراسات, إضافة الى عدد من الذين عملوا في المجال الأمني كحراس, وغيرهم, فاعترضوا على خروج الخبراء, ومنعوهم من مغادرة المنطقة".
ولفت المصدر الى أن قيادة أمن المحافظة كلفت عددا من الأطقم, وطالبت عددا من المشائخ في المنطقة بإلزام المسلحين بسرعة الإفراج عن الخبراء الصينين, والسماح لهم بمغادرة المنطقة, تجنباً للدخول في مواجهات مع القوات الحكومية.
وأفاد المصدر أنه تم التوصل الى حلول مع أصحاب الأرض وأفراد الحراسة, وتم السماح للخبراء بالمغادرة, بعد أن التزمت إدارة الشركة دفع مستحقات مالية لأفراد الحراسة, مشيراً الى أن مختصين من الشركة, وممثلين من أصحاب الأرض, لا يزالون في طور البحث عن إيجاد حلول لمطالبهم.
وكانت معلومات قد تحدثت عن اختطاف الخبراء الصينين من قبل مسلحين في ريمة, غير أن المصدر الأمني نفى صحة تلك المعلومات, وقال إن هذا الكلام غير صحيح ولا أساس له من الصحة, مشيراً الى أن مدير أمن المحافظة, العميد الركن محمد حمود القحم, كان على تواصل مستمر منذ قيد بلاغ محاولة احتجاز الخبراء وحتى تم الإفراج عنهم.
م/الشارع |