صعدة برس-متابعات - قال الشيخ سلطان البركاني الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام في تصريح لـ" السياسة الكويتية" إن الإخوان لم يستطيعوا أن يحكموا سوى عام واحد فقط.
وأكد البركاني أن ما يحدث في مصر لا ينعكس على مصر بل يمثل ضربة قاضية لجماعة" الإخوان " في العالم الإسلامي كله وفي كل مكان وهي ضربة موجعة, وشهادة فشل وتخلف وعدم القبول بالآخر.
ورأى "أن مصر التي عمرها سبعة آلاف سنة هي اليوم تتأرجح بين البقاء والزوال بسبب "الإخوان".
وأعتبر البركاني ما يحصل في مصر كارثة كبرى, وتمنى على " الإخوان" في مصر أن يبادروا حتى لا يدمروا بلادهم وأنفسهم ويدمروا العالم الإسلامي بعد ذلك.
وقال البركاني في معرض تصريحه لـ"السياسة": "يكفي أن مخرجاتهم وهو تنظيم "القاعدة" دمر العالم الإسلامي وشوه صورة الإسلام في العالم فلا يجهضوا على ما تبقى من حركتهم.
وأكد أن مصر بالنسبة لليمن هي القياس, موضحا أن اليمن أكثر وعيا فهو لم يسلم للإخوان ما سلم لهم في مصر وتونس وليبيا معتبرا اليمنيون حصيفون.
كما أكد البركاني " أن الجزء البسيط من السلطة الذي سلم لحزب " الإصلاح " التابع للإخوان المسلمين في اليمن سينهار تماما لأنه مرتبط بحركة عالمية يتحرك بحركتها ويسكن بسكونها.
وتساءل: " ماذا يمنع المؤتمر الشعبي والقوى التقدمية والقوى الشبابية في اليمن من أن يصنعوا ما صنعه الشعب المصري, ويقولون لـ" الإخوان " غادروا السلطة وارحلوا إلى غير رجعة لأنكم غير مؤهلين وغير جديرين بذلك؟, متوقعا حدوث ذلك بعد مصرفي تونس واليمن وليبيا ".
وأضاف: "ستخرج اعتصامات وستستمر وستخرج كل القوى التقدمية والشباب والمرأة والليبراليون وسيكون حزب المؤتمر الشعبي في طليعة أولئك للمطالبة برحيل الإخوان, وستسمع ذلك عما قريب والناس فقط يترقبون ما يجري في مصر وسينعكس ذلك على العالم العربي".
وأعترف البركاني أن الحكومة تسير من قبل حزب " الاصلاح " على الرغم من مشاركة حزبه فيها بالنصف. لافتا إلى أن رئيس الحكومة ووزراء " الاصلاح " و" اللقاء المشترك " يوقعون دون أن يقرأوا حتى حرف واحد, لأن التعليمات تأتي إليهم من خارجها بـلا أو نعم.
وقال البركاني عن ترشيح مبكر لحزبه للرئيس هادي لخوض غمار الرئاسيات القادمة،: فيما يتعلق بمرشح " المؤتمر" للانتخابات الرئاسية المقبلة قال البركاني " حتى الآن لم يطرح هذا الموضوع لأننا لا نعلم ماذا سيكون النظام رئاسيا أم برلمانيا, فإذا كان رئاسيا فسيكون مرشحنا هو عبدربه منصور هادي"، وهو ما عده البعض نوع من التراجع عن ترشيح هادي، وربما يكون مقترح يتبناه جناح الصقور في المؤتمر الذي يمثل البركاني أحد أهم قادته، وهذا الجناح محسوب على الرئيس السابق صالح. |