صعدة برس-متابعات - رأت مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية أن جماعة الإخوان المسلمين لن تتراجع حتى في ظل الاحتمالات والتوقعات بحدوث مزيد من إراقة الدماء في الشوارع المصرية..
وقالت المجلة:" إنه في اليوم الذي قد يكون الأخير للرئيس المصري "محمد مرسي" في منصبه فإن المسؤولين من جماعة الإخوان المسلمون يواصولن الإضراب متحديين خصومهم المدنيين والعسكريين
ووصفت المجلة الموعد النهائي الذي حدده الجيش المصري حوالي الساعة الخامسة لجميع القوى السياسية للمصالحة بأنه أطول وأكثر بعدًا من أي وقت مضى. فبعد ذلك الوقت، قد وعد كبار الجنرالات في البلاد بوضع خارطة طريق سياسية تتضمن تقارير وخطط لتعليق الدستور، وحل مجلس الشورى الذي يهيمن عليه الإسلاميين، وإنشاء مجلس مؤقت لحكم البلاد. ولكن النخبة الإسلامية في مصر تعهدوا بتحدى تلك المهلة، حتى في ظل خطر إراقة الدماء
وقال "عصام العريان" نائب رئيس الحزب السياسي للجماعة الحرية والعدالة:" ينبغي على الحكماء إقناع الجيش بالتراجع خشية أن "يلقى المصير نفسه الذي لقيه الجيش البعثي السوري
مرسى نفسه قد أظهر أيضًا عدم وجود علامات على التراجع. ففي خطاب ألقاه الليلة الماضية، حتى أنه ذكر كلمة "الشرعية" 57 مرة، وقال:" إن الانتخابات الديمقراطية هي ما منحته تلك الشرعية وغير وارد بالنسبة لي أن أتنحي عن السلطة، وإذا كان سعر الحفاظ على الشرعية هو دمي، فأنا على استعداد لدفع هذا الثمن
وخرج قادة الإخوان بتصريحات وتعليقات تعلن على ما يبدو تأييدهم للعنف. وقال "محمد البلتاجي" أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين لحشد من مؤيدي مرسى في رابعة العدوية يوم الإثنين:" أقسم بالله لن نسمح لأي انقلاب على الشرعية إلا على جثثنا
ولكن حتى الإخوان في ظل صمود الإخوان المسلمين إلا أن أعمدة دعمها تنهار من حولها. فالعديد من مؤسسات الدولة تمردت حتى إن الصفحة الأولى من صحيفة الأهرام الحكومية كتبت في صفحتها الأولى اليوم "إقالة أو استقالة" لمرسي
الأهم من ذلك بعض من حلفاء الإخوان الإسلاميين يخطون بعيدًا عن الإخوان أو "السفينة الغارقة". فيوم الإثنين أعلن حزب النور السلفي في بيان له دعوته لمرسى بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتشكيل حكومة تكنوقراط والدعوة السلفية حركة متشددة أخرى سلمت رسالة مماثلة
كتب : أماني زهران - بوابة الوفد |