صعدة برس -
الأحد, 04-أغسطس-2013
- الله سبحانة وتعالى من علينا يوم الجمعة كيوم عيد يجتمع المسلمون فيه للمّ الشمل وتوحيد كلمتهم وصفاء قلوبهم وتطهيراً لذنوبهم ..لكن "الجمعة" اليوم بات يوماً نخافه ون عاصم السادة -
الله سبحانة وتعالى من علينا يوم الجمعة كيوم عيد يجتمع المسلمون فيه للمّ الشمل وتوحيد كلمتهم وصفاء قلوبهم وتطهيراً لذنوبهم ..لكن "الجمعة" اليوم بات يوماً نخافه ونترقب مصائبه وما سيحدث فيه من كوارث وصدامات بين أمة نبينا محمد ابن عبدالله على شؤون تافهة يتم توظيفها بهذا اليوم المبارك لإذكاء الضغائن وزرع الدسائس من أجل قضاء مصالح ذاتية خبيثة لا تمت للاسلام الحنيف بصلة لا من بعيد ولا من قريب ..حتى خطباء المساجد أص بحت خطبهم سياسية لصالح جماعة ضد جماعة أخرى إذ أن الخطبة في الأحياء السكنية انقسمت الى أربع خُطب كل واحدة منها ترمي الأخرى عبر المنابر باللمز والخيانة والردة والكفر والعمالة..هكذا دون هوادة لا ندري ما هو الدافع وراء كل تلك الاتهامات التخوينية ..؟!!
وشخصياً أرى ان الصلاة في البيت في هذه الحالة أصبح أجرها عظيم وعليها حسنات تفوق ما في المسجد لاسيما في الوقت الراهن لأنها تعصمنا عن سماع لغة التحريض والفرقة والعصبية والمذهبية والطائفية بين ابناء البلد الواحد ..؟!
الا يعي خطباء المساجد ورجال الدين أن خطبهم تمثل خطراً فادحاً لتمزيق الجسد اليمني وتهدد السلم الاجتماعي وتبعث على الفرقة بل وتخلق احتقاناً اجتماعياً قد ينفجر ويكون تأثيراته سلبية ليس على فئة معينة فحسب وإنما على الأمة الاسلامية أجمعين..؟
ولكم استغرب من الدور السلبي والمتراخي لوزارة الأوقاف والإرشاد في ظل هذا الخطر الذي يداهمنا ونحن لا نشعر ..فلماذا لا تضع حداً يوقف تلك العشوائية في الخطابة الدينية وتعمل على إرشاد الخطباء أئمة المساجد في نشر الوعي الديني الوسطي بعيداً عن دعاوى التعصب المذهبي الأعمى..!!
وبالتالي فإن المساجد خصصة للعبرة والموعظة الحسنة لا لخلق الشحناء وإشعال الفتن بين الناس ..
اليوم المسجد أو الجامع لم يعد ذلك المكان الآمن الذي نضع فيه ابناؤنا لدراسة القرآن الكريم وتعاليم الإسلام ونأمن عليهم من تدليس أفكارهم بخبائث الأمور البعيدة عن الدين الإسلامي من قبل اشخاص يدعون خطباء وحفاظ وأئمة مساجد..!
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه " وأنّ المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا" .صدق الله العظيم". |