صعدة برس - صدر للمؤلف عباد بن علي أبو حدرا (الهيال) كتاباً حديثاً في " لغة أهل اليمن"، الذي حمل بين دفتيه كنراً لغوياً يمانياً خالصاً.
حيث قسم المؤلف كتابه في صفحاته الـ 351 إلى قسمين، ساق في قسمه الأول: آراء ونظريات لعلماء وباحثين عرباً ومستشرقين ويمنيين في لغة أهل اليمن، وعلق على كثيرٍ بما يناسبها.
وتناول في القسم الثاني كتابة أهل اليمن من خلال: كتابة المسند على الصخر والمعدن، بالإضافة إلى كتابة الزبور على عسيب النخل وعود الشجر.
لم يكتف المؤلف بذلك فحسب؛ بل تناول لغات باقية من اليمنية القديمة في أماكن قصية من اليمن في الشحر ومهرة وسقطرى.
وأصل المؤلف لهذه اللغات الباقية من اليمنية القديمة من اللغة الفصحى واللغات العروبية (السامية)، ومما بقي على ألسن اليمنيين.
وطرح المؤلف الهيال في مؤلفه بعضاً من قواعد لغة النقوش، وعلق عليها بما يقابلها من الفصحى واللغات العروبية (السامية).
وأفرد الهيال بين دفتي كتابه قراءة خاصة للمعجم السبئي توسع فيها في دراسة صيغ الأفعال، وصيغ جموع التكسير، وعلق على ذلك من الفصحى، ومما بقي على ألسن اليمنيين. وقدم الهيال في ختام كتابه قراءة فاحصة للمعجم اليمني..
يحمل الكتاب الصادر عن دار النظرية نماذج من النقوش اليمنية القديمة التي أشبعها المؤلف تفسيراً وتعليقاً ودراسة، بالإضافة إلى قواعد النقوش المسندية التي تهم الكثير من الدارسين والباحثين ومتخصصي ومحبي اللغات القديمة.
يذكر أن المؤلف الأستاذ عباد بن علي أبو حدرا (الهيال) أحد أقيال اليمن أباً وخال، والذي قدم من خلال مؤلفه بطاقة تعريف خاصة لشخصه، المعروف بمهاراته اللغوية، ونقده العلمي الواثق، وثقافته الموسوعية، ونبوغه الذهني والعلمي المتفوق.. حيث استخلص الفكرة، وأشبعها بحثاً ومثلاً وضرباً وتعليقاً ودقةً واختصاصاً، مضيفاً للمكتبة اليمنية بمؤلفه إضافة نوعية، ولكل مهتم باللغات القديمة عامة، وبلغة أهل اليمن خاصة.
سبأ |