صعدة برس-متابعات - البلاغ
كثف حزب السلم الاجتماعي من نشاطه في الأيام الماضية, بُغية دخوله معترك السياسة والمشاركة في صُنع مستقبل البلد السياسي, رغم تحفظاته خلال الفترة المنصرمة على الولوج في تناقضات السياسة.
ويتبع حزب السلم السلفي جمعية الحكمة اليمانية التي يُديرها ويرأسها الشيخ/ محمد محمد المهدي, ويضم عددا كبيرا من المشائخ السلفيين, ويحظى بقبول التيار السلفي, بعكس حزب الرشاد الذي وقع في سقوط مدو بعد دخول مؤتمر الحوار من خلال دفعه بعدد من التكفيريين الذين لم يستطيعوا مجاراة الوقائع والأحداث من حولهم.
و يتنافس حزببي الرشاد والسلم على استقطاب الشباب السلفي في اليمن, إذ يحرم البعض منهم الديمقراطية ويعدها ضمن الغزو الغربي للعالم الإسلامي, في الوقت الذي يرى البعض منهم العمل السياسي ليس محرماً, بل إن الظروف الحالية تدعو السلفيين الى تشكيل حزب سياسي موحد, كما أن شروع السلفيين في مصر والكويت وتونس وغيرها في تشكيل أحزاب سياسية والمشاركة بخطى حلفائهم في المنطقة.
في ذات السياق يخشى حزب الإصلاح من الأحزاب السلفية التي تسعى الى استقطاب الشباب وإقناع بعض الشخصيات التي لطالما وكانت محسوبة على الإصلاح بالانضمام إليها بعد أن أثبت حزب الإصلاح بأنه ليس محل ثقة لدى الجماهير التي تنصل عنها بمجرد وصوله الى السلطة.
وتفيد المصادر أن قيادات مدنية التحقت مؤخراً بحزب السلم الذي يتوجه نحو استقطاب الشخصيات القيادية والاجتماعية ربما تمهيدا للدخول في الانتخابات القادمة وقد يكونوا مرشحين باسم الحزب, وهو ما يعني أن السلفيين قد يدخلون الانتخابات منقسمين, كما أن ذلك يهدد مراكز ودوائر للإصلاح ظلت لسنوات حكراً عليه |