صعدة برس-متابعات - كشفت مصادر سياسية رفيعة بمؤتمر الحوار اليمني عن اجتماع سري عقد يوم أمس، في مقر السفارة الأمريكية بصنعاء، حضره ممثلين عن مايسمى بالاقليم الشرقي المصرين على موقفهم وقيادات بالسلطة اليمنية ومؤتمر الحوار، لمناقشة خطط سرية، تهدف للقفز على مطالب الشارع الجنوبي واستبدال ممثليه المقاطعين لجلسات أعمال المؤتمر بغيرهم من مؤيدي "الاقليم الشرقي لحضرموت والمهرة وشبوه.
وقالت المصادر لمنظمة مراقبون للاعلام المستقل ان الخطط السرية التي يقف ورائها قيادات بالسلطة اليمنية ومحسوبين على الجنوب في مؤتمر الحوار وباشراف ورعاية مباشرة من السفير الأمريكي باليمن جيرالد فايرستاين، لوأد القضية الجنوبية وتجاوز سقف المطالب الجنوبية المشروعة التي يتمسك بها ممثلو الحراك بالمؤتمر والمتمثلة في استعادة الدولة الجنوبية المستقلة وتقرير المصير بعد الانتقال بالحوار الى التفاوض الندي بين دولتين في دولة محايدة.
وأكدت المصادر ان المساعي التي تبذلها الجهات النافذة بصنعاء (السلطة الخفية) بمساعدة أمريكية تهدف إلى ضرب القضية الجنوبية عبر خطط سياسية تسعى الى تلميع شخصيات وهمية محسوبة على الجنوب بمؤتمر الحوار، لتكون بمثابة القيادات الجنوبية البديلة عن تلك القيادات الحقيقية المعلقة أعمالها من جلسات مؤتمر الحوار للاسبوع الثالث على التوالي ولغرض خلق بلبلة لاضعاف موقف الحراك الجنوبي من المطالب الشعبية التي يتمسك بها ممثلوه بمؤتمر الحوار.
واوضحت ذات المصادر أن المجتمعين المحسوبين على الجنوب مع السفير الأمريكي بصنعاء، سبق وأن التقوا برئيس الجمهورية ومسؤولين حكوميين يمنيين ونافذين بصنعاء،قبل التنسيق مع سفير واشنطن بصنعاء، لدعم مطلبهم الساعي الى تمزيق وحدة الصف الجنوبي واستبدال ممثليه بشخصيات وهمية من المؤيدين لمشروعهم المرفوض من قبل كل القوى والاطراق الجنوبية باعتباره إحدى مساعي القوى النافذة بصنعاء لضرب وحدة الموقف الجنوبي وتجاوز الاجماع الغير مسبوق بالشارع الجنوبي على استعادة الدولة الجنوبية وتقرير المصير.
ونقلت منظمة مراقبون عن ناشطين سياسين ان مثل هذه الطبخات المشبوهة باتت مكشوفة اليوم للشارع الجنوبي ولايمكنها ان تمر، في ظل الوعي السياسي الجنوبي ووحدة موقفه الغير مسبوق، على مطلب استعادة الدولة الجنوبية وتقرير المصير، باعتباره خيار الشارع الجنوبي الذي لارجعة عنه. مشيرين إلى ان الشارع الجنوبي تلقى فكرة مشاريع تقسيم الجنوب برفض سياسي نادر الاجماع، وان المشروع ولد ميتا ولايمكن احيائه مهما كانت الامكانيات او الدعم المخصص له، كونه أحد مشاريع التآمر الشمالي على الجنوب وأحد أدواته المستوردة من صنعاء.
الامناء نت |