صعدة برس-متابعات - نفى مصدر عسكري رفيع في المنطقة العسكرية السابعة صحة خبر تعرض وزير الإعلام, على العمراني, لمحاولة اغتيال, في الـ30 من الشهر الماضي, أثناء عودته من محافظة البيضاء, من قبل جنود نقطة عسكرية تابعة لمحور "البيضاء- ذمار- رداع" الذي يقع ضمن نطاق هذه المنطقة العسكرية.
وقال لـ"الشارع" المصدر العسكري, الذي فضل عدم ذكر اسمه: "ما أثير من قبل وسائل الإعلام الرسمية حول تعرض الوزير العمراني لمحاولة اغتيال ليس صحيحاً, ولا يمت للواقع بأي صلة.
ونستغرب من تلك الضجة الإعلامية التي أثيرت حول هذه القضية, التي تم فيها اتهام أفراد من الجيش بهذه المحاولة".
وأضاف المصدر: "ما حدث هو أن موكباً مكون من 5 سيارات مختلفة, ما بين صالون, وبرادو تحمل لوحة "سعودية" وشاصات تحمل على متنها أشخاصاً مدنيين مسلحين وغير معروفين, تجاوز هذا الموكب "نقطة لمسان" العسكرية, ورفض التوقف عندها, ثم تجاوز النقطة العسكرية الثانية (نقطة الجيف), ولم يتوقف فيها من أجل التفتيش, وكانت إحدى سيارات هذا الموكب ستدهس أحد جنود هذه النقطة لولا أنه فر هارباً من طريقها".
وتابع: "تلك النقطتان العسكريتان اللتان تجاوزهما الموكب, قامتا بإبلاغ قيادة اللواء (139) مشاة, بغية التخاطب مع النقاط الأخرى بشأن ما حدث, خصوصاً وأن الوحدات العسكرية والأمنية في رداع والبيضاء, كانت قد تلقت بلاغات تفيد باعتزام مقاتلي تنظيم القاعدة تنفيذ عمليات انتقامية رداً على مقتل الشيخ قائد الذهب".
وقال: "تم تعميم البلاغ بشأن هذا الموكب, والمسلحين المجهولين الذين كانوا ضمنه على متن عدد من السيارات, وعند وصول هذا الموكب الى "نقطة سامة" العسكرية, حاول عدد من جنود هذه النقطة اعتراضه للتأكد من هويات المسلحين الذين فيه, وإجراءات أخرى؛ غير أن الموكب لم يتوقف أيضا, وواصل سيره بالسرعة ذاتها التي تجاوز بها النقطتين العسكريتين السابقتين".
وأضاف: "عندها, أطلق عدد من جنود النقطة العسكرية الرصاص في الهواء لإجبار الموكب على التوقف؛ إلا أنه لم يتوقف, وواصل سيره وصولاً الى "نقطة اللسي" العسكرية, وهناك اعترض عدد من جنود النقطة طريق الموكب المجهول, اعترضوه بواسطة عربة (بي. إم. بي), وطقم مسلح, بعد أن تم إبلاغ هذه النقطة بواسطة الأجهزة العسكرية, اللاسلكية, بهذا الموكب المجهول, الذي تمكنت النقطة من إيقافه, وعند تفتيشه تبين أنه موكب الوزير علي العمراني, وزير الإعلام".
وزاد: "وبعد أن اتضح أن ذلك الموكب المسلح تابع لوزير الإعلام, والبرلماني المعروف علي العمراني, تم إبلاغ مركز القيادة والسيطرة بوزارة الدفاع, وبعد تلقي البلاغ بحوالي ربع ساعة تحرك الموكب بعد أن تم تقديم شرح بملابسات المشكلة".
وقال المصدر: "هذا كل ما حدث, وكان الأحرى والأجدر بمعالي وزير الإعلام أن يحترم النظام والقانون والجنود الذين يؤدون واجبهم الوطني ويقف عند أول نقطة ويعرف باسمه بدلاً من ذلك الأسلوب الاستفزازي من حيث السرعة الجنونية وعدم الوقوف كغيره من الوزراء والمسؤولين الذين يخضعون للتفتيش, ويقابلهم الجنود بالتحية والاحترام, ولا يمكن أن تصدر عنهم أية مخالفات بحق الوطن والمواطنين".
وتابع: "كان على الوزير العمراني ألا يسخر الإعلام الرسمي المرئي والمسموع والمقروء لإثارة حكاية لم تكن موجودة بالأساس, وما تم اتخاذه من إجراءات هو نتيجة طبيعية لتلك التجاوزات للنقاط العسكرية والأمنية وعدم الوقوف للتفتيش حسب الإجراءات الروتينية التي تنفذها النقاط العسكرية والأمنية في عموم محافظات الجمهورية".
وأعرب المصدر عن استغربه لما وصفه بـ"الاستغلال السيئ" لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروء الرسمية والترويج للرأي العام المحلي والخارجي بأن ما جرى هو "محاولة اغتيال لرجل يحترمه الجميع في القوات المسلحة والوطن عموماً".
م/الشارع |