صعدة برس-متابعات -
قال مصدر نفطي مطلع أن "هناك صفقه غير معلنة بين السلطة اليمنية, وشركة توتال تقضي بتسليم الأخيرة القطاع 18, على أن تكون شركة صافر اليمنية مشرفة على إدارة توتال لهذا القطاع, مقابل موافقة توتال على رفع سعر الغاز اليمني المباع لكوريا".

وأضاف المصدر: "وهناك صفقة أخرى تطبخ, وسيتم فيها تسليم شركة بترومسيلة اليمنية, وقطاع 14 النفطي الذي تديره, الى شركة توتال الفرنسية, وأهم الأسباب في ذلك هو الفساد المستشري في الجهاز الإداري للشركتين اليمنيتين (صافر وبترومسيلة) وعجزهما عن تمويل مشاريعها الاستكشافية في القطاعين النفطيين".

وتابع المصدر: "هناك هدر رهيب للأموال من قبل إدارة شركة صافر في القطاع 18 دون نتيجة تذكر. أما في قطاع 14 فقبل أسبوعين توقفت مشارع الحفر لآبار تطويرية فيه, بسبب عجز الشركة عن توفير تكاليف الحفر, ورفض وزارة المالية توفير ما يلزم من ميزانية للقيام بالعمليات الفنية في القطاع 14...".

وكان الأحد الماضي, التقى رئيس الجمهورية, عبد ربه منصور هادي, بوفد شركة "توتال" الفرنسية, الذي زار اليمن برئاسة دائرة الشرق الأوسط في مجموعة "توتال" السيد ارنو بردياك, يومها, نشرت وكالة "سبأ" الحكومية خبر اللقاء وقالت إن بردياك أشار الى أن "خطط شركة توتال القادمة لتعزيز الاستكشافات النفطية في اليمن, وخصوصا في قطاع 18", قال مبعوث شركة "توتال" ذلك رغم أن القطاع 18 تديره شرطة "صافر" اليمنية. وقد نشر المسؤول الإعلامي لرئيس هادي الخبر مع أنه يعرف ذلك.

كان الأمر مثيراً للاستغراب؛ كون شركة أجنبية كبيرة تعلن أنها تتطلع لاستكشاف النفط في قطاع نفطي تديره شركة يمنية, وسبق أن دخلت اليمن, بسبب ذلك, قبل سنوات, في تحكيم دولي مع شركة "هنت" الأمريكية, على ذمة هذا العمل في هذا القطاع النفطي, الذي يقع في مأرب.

فيما نشرت "الشارع"الأثنين الماضي, تقريراً عن زيارة وفد شركة "توتال" لليمن. أشار التقرير الى غرابة الإشارة الى عزمها الاستكشاف في القطاع 18.



وطوال السنوات الماضية, تحدثت المعلومات عن وضع الشركتين اليمنيتين موازنات خيالية مرتفعة لإدارة القطاعين بشكل مبالغ فيه, وأكبر بكثير من موازنتي الشركتين الأجنبيتين للتين كانت تعملان في القطاعين.

وكان رئيس دائرة الشرق الأوسط في مجموعة "توتال" بردياك "أشار الى أهمية تعديل أسعار الغاز اليمني المباع لكرويا", وقال إن "زيارة وزير النفط لكوريا والتباحث حول هذا الموضوع كانت لها نتائج طيبة ومفيدة لليمن".