صعدة برس - اسامة ساري
ارتفاع مؤشرات فشل الصلح في (دنان) منذ عصر الأمس الأحد ، فيبدو أن لجنة الوساطة التي تشكل في أغلبها تمثيلاً لشخصية حسين الاحمر ، ومطالبه الفجة التي يحاول إملاءها على الحوثيين (أنصاراالله) من أبناء عذر (القفلة).. والتي فشل في تحقيقها بالقوة والقتل والظلم..
اليوم وصلت اللجنة إلى طريق شبه مسدود ، فالبرغم من أن أبناء عذر كانوا أول من وقع على الصلح وشروطه ، ولم يوقع عليه آل الأحمر إلا بعد 16 ساعة ، وتعاونوا وقدموا كافة التسهيلات للجنة الوساطة ، إلا أن اللجنة كانت تظهر كما لو أنها موجهة من حسين الأحمر وغير منصفة وهي تصر على تنفيذ شرط حسين الأحمر بتهجير أنصارالله من أبناء عذر وخروجهم من البلاد لأنهم كما يصفهم حسين الأحمر "حوثيين" ولاتتسع لهم البلاد.. وهذا ما أكدته لجنة الوساطة ، في بطانات شروطها التي هي أقرب إلى تجريد أبناء عذر من حقهم في ملكية أراضيهم وبيوتهم وحقهم في ممارسة معتقداتهم وحقهم في التصرف بحرية مطلقة واستضافة من يريدون ، كأنهم مجرد ضيوف غير مرحب بهم ، لا أصحاب بلاد وملك وحلال..
إضافةً إلى محاولة حسين الأحمر استغلال لجنة الوساطة لتحقيق انتصارات وأهداف رئيسية من خلال إملائه عليهم شرطاً يخالف بنود الصلح الموقع عليه والمتمثل في تسليم جميع المتارس للجنة الوساطة التي تمثله هو في أغلب أعضائها والذين برفقتهم العشرات من المسلحين الموالين لآل الأحمر ، حيث تضغط لجنة الوساطة منذ يوم أمس لمحاولة استلام المتارس والتمركز فيها في خط التماس بين طرفي الحرب ولكن دون أي ضمانات حقيقية تكفل عدم تكرر الاعتداءات من آل الأحمر على أبناء قبيلة عذر..
الجدير بالذكر ، أن معظم أعضاء لجنة الوساطة يمثلون لوناً واحداً ، ومقربون من حسين الأحمر وأشقائه ابتداءً بفيصل مناع وانتهاءً بمحافظ عمران..
وكان حسين الأحمر يوم أمس الأول قد أضاف أربعة أسماء غير معلن عنها رسمياً إلى لجنة الوساطة لتمثله وتضمن تحركها وفق رغباته.. وسنحرص على الحصول على الأسماء المضافة ونشرها. |