صعدة برس - *عبدالله الصعفاني
الذين يطلبون رأس الوحدة اليمنية قليلون لكنهم مؤثرون..
*أصواتهم عالية.. الحبّة من أفواههم قبّة.. والعمل المسلح عندهم تعبير سلمي وهم من التأثير بحيث يمكنهم إقناع من بيدهم القرار المحلي والدولي بإنهاء الشراكة في "النادي الوحدوي" وتوزيع الفنايل والكرات وحدايد المرمى.. وخطورتهم هي أن أصحاب القرار في الدولة الرخوة يتواطؤون معهم آناء الليل وأطراف النهار.
* أما الذين آمنوا وما يزالون مؤمنين بالوحدة اليمنية وبخطورة الانفصال سواء من خطوة واحدة أو عبر خطوتين فقد حان لأصواتهم أن ترتفع لأن الانفصال باطل والوحدة حق والساكت عن الحق شيطان أخرس.
* الآن وبعد أن ظهرت معالم المؤامرة على الوحدة اليمنية.. وهي مؤامرة تتجاوز الحلول المرحلية بالإقليمين والثلاثة والأربعة والخمسة والستة إلى الانفصال على طريقة تشظي الجنوب ومعه الشمال.. حصحص الحق وصار من حق الشعب أن يسمع الأصوات المتمسكة بالوحدة بذات سماعه لأصوات الساعين للانفصال.
* لن أُسمي أحزاباً ولا أشخاصاً لكنني أجزم باليقين أن هنـاك صُنَّاعاً كباراً للوحدة اليمنية من كل الأحزاب.. هؤلاء في نظري أصحاب إنجاز في الوحدة ومن حقنا عليهم أن يُسمِعونا كلامهم النهائي.. على الأقل لنعرف مصداقية القول بأن صاحب الإنجاز يدافع عن إنجازه.
*وهؤلاء إمّا حققوا الوحدة ما بين هارب إليها وطامع في مغانمها أو مقتنعاً بأنه إنما يحقق حلماً تاريخياً.. حان الوقت لفض هذا الاشتباك في المواقف وهذا التماهي بين الحق والباطل.
* نريد أن نسمع أصوات الوحدويين، أو على الأقل فإن عليهم ألّا يشاركوا في أي طبخة يمكن أن تقود اليمن الى التمزق..
* الذين هربوا إلى الوحدة بسبب تكسر الماصورة الأم في موسكو سيظهرون، والذين هربوا إلى الوحدة اقتراباً من المغانم والفيد سيظهرون.. وليس أهم هذه الأيام من فرز الزبد عن الماء.. وما ينفع اليمن عن الغثاء.
* وحسب هؤلاء وأولئك أن يدركوا أن التاريخ سيذكر بالاسم والصورة وما وراءهما من الذي أنجز حلم الوحدة ومن الذي فرط فيه.. من حافظ على اسمه في لوحة الشرف ومن اقتنع بفكرة الرحيل إلى مزبلة التاريخ. |