صعدة برس-متابعات - خرج العشرات من شباب (إخوان اليمن) يوم أمس في مسيرة نظمتها الجماعة إلى جولة كنتاكي بشارع الزبيري بالعاصمة، بالتزامن مع تهديد غربي للمؤتمر الشعبي العام بسبب موقفه الرافض لوثيقة شكل الدولة التي يرى فيها تمزيقاً لليمن.
وطالب المتظاهرون بإسقاط الحصانة الممنوحة للرئيس السابق الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام، ومعاونيه.
وقال مصدر في المؤتمر الشعبي العام إن أحزاب المشترك وفي مقدمتهم (جماعة الإخوان) تُثبت كل يوم ومع كل حدث أنها أبواق مأجورة للغرب، وتؤكد استعدادها للمتاجرة الرخيصة بكل ثوابت الأمة، وأن رهانها على الغرب سيأتي على ما تبقى من المخدوعين بها، ويزيدها عزلة.
وأضاف: العشرات الذين خرجوا اليوم لن يخرجوا غداً، وقد رأينا كيف بات حجمها ضحلاً بالصورة التي عبرت عنها مسيرة أمس، ما ألجأها إلى الاستعانة بخبرات (الجزيرة) وسهيل في صناعة المظاهرات الوهمية، مؤكداً أن المؤتمر لن يرضخ ولن تثنيه الاستفزازات، لأنه اختار أن يكون لسان الجماهير اليمنية التي تؤمن بوحدتها وإيمانها بدينها، ولن يفرط بهذه الثوابت تحت أي تهديد من أي كان، وإذا كان الإخوان وأتباعهم في المشترك قد انحازوا إلى مشاريع غربية فإننا قد اخترنا الانحياز إلى هذا الوطن ووحدته،وهذا هو خيار كل اليمنيين.
وقال بأن أحزاب المشترك وجماعة الإخوان تحديداً، تبتز رئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي، بورقة التمديد من أجل الحصول على مناصب ومواقع لا تستطيع الحصول عليها عبر المنافسة الانتخابية، سواءً الانتخابات الرئاسية أم البرلمانية أم المحلية.
مضيفاً: لهذه الأسباب يهربون من الحوار إلى الكولسة، ومن الصندوق إلى الابتزاز بواسطة التمديد والأزمات.
وقال بأن المشترك وجماعة الإخوان لا يريدون حلاً للأزمة، لأن الحل سيجعلهم في قارعة الطريق.
من جانبه أكد النائب البرلماني ورئيس "جبهة إنقاذ الثورة" أحمد سيف حاشد في تصريح لصحيفة ــ"اليمن اليوم" أن لا علاقة لمظاهرة الإصلاح أمس بما يخص ضحايا الأزمة، أو ما أسماها (الثورة).
وأضاف حاشد الذي يتولى ملف جرحى الأزمة: "ليس هناك أية مصداقية بالنسبة للإخوان، هذا ما نحن على ثقة منه استناداً إلى جملة مواقفه على الأقل خلال العامين الماضيين، وتحديداً مواقفه المتعلقة بأسر الشهداء والجرحى".
وتابع: ما يعمله الإخوان الآن من محاولة بعث اللجنة التنظيمية لقوى الثورة الشبابية والخروج بالشباب في مسيرات، لا علاقة له بمطالب التحقيق وإحالة المتهمين للنيابة وما إلى ذلك"بقدر ما هي محاولة ابتزاز سياسي جديدة".
وعبر حاشد -وهو أول من وضع خيمة في ساحة الاعتصام بحي جامعة صنعاء بداية الأزمة- عن حزن يعتريه كلما وقف أمام هكذا مشاهد يكون فيها الشباب أداة ووقود "هذا يشعرنا بأسى ومرارة، عندما نجد تلك القوى التي استخدمت الشباب في مسيرات سابقة وكانوا يسوقونهم إلى المهالك، يمارسون اليوم هواياتهم المفضلة –استخدام الشباب- من أجل أجندة غالباً ما تكون حزبية بحتة".
وقال: "الإصلاح وبسبب الأحداث الأخيرة في مصر وموقف دول الإقليم الفاعلة منه ومن الإخوان المسلمين بشكل عام، يشعر أن هذه المرحلة ليست في صالحه، ولذا سيمضي خلال الــ(5) سنوات من أجل التمكين (السيطرة على مفاصل الدولة) وسيستمر الفساد والإفساد".
وشدد حاشد على أن هذا الوضع يجب أن يقابل بالرفض "لقد جعلوا من التمديد خيار الأمر الواقع بعد أن ضيقوا الخيارات وجعلوها غير نافعة، ولكن يجب أن نرفض هذا الأمر، يجب أن نرفض سياسة الأمر الواقع" معتبراً التمديد "ترحيلاً للمشكلات ومراكمة لها وإننا سنكون أمام صدامات جديدة".
ولم يستبعد حاشد أن يكون "عدم تهيئة الأجواء السياسية مقصودة، وقال "صحيح أن الأجواء غير مهيأة للانتخابات وهناك الكثير مما كان يفترض إنجازه خلال الفترة الانتقالية لم ينجز، وقد يكون هذا الأمر جزء من سياسة هيأت للتمديد" محملاً في ختام تصريحه، القيادة والجهات المناط بها تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، مسؤولية الوصول إلى هذا الوضع "لسنا من يتحمل مسئولية عدم إنجاز المهام وتهيئة الأجواء للانتخابات، بل القيادة هي من يجب أن تتحمل المسئولية، وعلينا أن نرفض سياسة الأمر الواقع".
*صحيفة اليمن اليوم |