صعدة برس-متابعات - أكد الخبير بالشؤون اليمنية في معهد دراسات الشرق الروسي، سيرجيي سيرييوف، أن الحراك المشارك بالحوار في اليمن هو واحد من ثمانية عشر طرفاً يمثلون الحراك السلمي الجنوبي، وأن أطراف هذه الحركة ليسوا متفقين على شكل مستقبل الجنوب عموما. والمشاركون في الحوار يفضلون إقليمين، مشيراً إلى أن هذه الصيغة ستكون انتقالية نحو بنية جديدة, مؤكداً أنه لا خوف على احتمال تحول اليمن إلى دولة فيدرالية خاصة إذا ما نظرنا إلى تاريخ اليمن على مدى آلاف السنين فإن الفدرالية ستبدو لها ميولاً تاريخية.
وقال الخبير الروسي لبرنامج "بانوراما" على قناة "روسيا اليوم" مساء أمس: أنا أعتقد أن اليمن يواجه خطراً كبيراً جداً في إقامة فدرالية رجعية على غرار ما كان إبان الحكم البريطاني لأن النخب المحلية هناك قوية جدا واكتسبت قوة كبيرة جدا بسبب فراغ السلطة هناك بدءاً من العام 2000.
وأشار الخبير سيرجيي سيرييوف إلى أن نجاح الحوار يعني نهاية الحياة السياسية لتجمع علي صالح "الرئيس السابق"، مضيفاً: لا مصلحة له في ذلك، ولذا فإن إعادة هذا التجمع للحوار سيتطلب جهوداً كبيرة جداً، ومصلحة علي صالح وتجمعه في نسف مخرجات الحوار، وغالباً ما تتطابق هذه المصلحة مع ما يطالب به خصومه السياسيون في الجنوب، وهم يعرقلون التطور الديمقراطي في البلد في المستقبل.
وعن مدى تأثير الرئيس السابق على الساحة السياسية قال الخبير الروسي: لايزال علي صالح على رأس الحزب الأكبر تأثيراً وهو لم يغادر الحلبة السياسية ومحتفظ بنفوذ كبير داخل الجيش. ويشكل مركز استقطاب جدي لخصوم الإصلاحات السياسية. أعتقد أن التغيرات التي جرت في الجيش اليمني اقتصرت على القيادات العليا في قمة جبل الجليد بينما بقية عمليا كل المنظومة مبنية على أساس الولاء الشخصي لعلي صالح وهذا ما تدل عليه حركات التمرد على الوجود.
ونوه الخبير بالشؤون اليمني في معهد دراسات الشرق الروسي بأن صالح يحتفظ بحظوظه كبديل احتياطي ليجد لنفسه مكان ما، رغم أن شعبيته متدنية جدا، خاصة إذا سارت الأمور باتجاه الكارثية والانهيار، مضيفاً: المبعوث الدولي في مارس2013 قال إن صالح وابنه ليسا ممنوعين من المشاركة السياسية، ومن السابق لأوانه حذفه من القائمة السياسية. |