صعدة برس-متابعات - وصف الرئيس السوري، بشار الأسد، الكلمة التي ألقاها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمام الجمعية العامة بالأمم المتحدة في نيويورك، بأنها "تفتقد إلى الحد الأدنى من المصداقية" وملئ بـ"الإدعاءات والتزوير والأكاذيب".
حيث قال بشار الأسد، في لقاء مع القناة الفنزويلية "تيلي سور"، ونقلت عنها وكالة الأنباء السورية، أن " خطاب باراك أوباما مثله مثل خطابات الإدارة الأمريكية التي تتسم بافتقاد الحد الأدنى من المصداقية".
وأكد الرئيس السوري، أن التهديد بإدراج الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة "لا يقلقنا" ، مبررا موقفه المطمئن، بأن "سوريا تلتزم بالاتفاقات التي توقع عليها" ، و بأن "مجلس الأمن قراراته صارت متوازنة ولم يعد مطية لرغبات الولايات المتحدة الأمريكية".
واستدرك قائلا"ولكن احتمال العدوان مازال قائما، بناءا على حجة الكيماوي، وإن بطلت فهناك حجج آخرى لدى الولايات المتحدة".
وتابع "أنا أقول أن الأفضل ألا تقوم الولايات المتحدة بحلّ مشاكل العالم.. في كل مكان أرادت أن تقوم بعمل حولت الوضع في تلك المنطقة من سيئ إلى أسوأ.. ما نريده من الولايات المتحدة هو ألا تتدخل في شؤون دول العالم وعندها سيكون العالم بكل تأكيد أفضل".
وأكد بشار ما قاله، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكرره، إذ قال "إذا كانت هناك نار تشتعل في سورية فلا بد أن تنتقل إلى البلدان المجاورة ولاحقا إلى البلدان الأبعد".
وأوضح الأسد أنه قدم للحكومة الروسية دلائل على استخدام المعارضة للأسلحة الكيماوية في "خان العسل" مؤكدا أن عودة المفتشين لسوريا ستأتي في صالحه.
و بحسب قناة روسيا اليوم، فإنه لم يوجه اتهامه لقطر أو السعودية تحديدا، بإمداد المعارضة بالأسلحة الكيماوية، ولكنه اتهمهم بـ"مساندة الإرهاب منذ بدء الثورة في سوريا وامداد المعارضين بالاسلحة المتطورة" بحسب قوله، متهما أيضا اسرائيل بـ" إمداد الإرهابيين بالدعم اللوجيستي والطبي والسلاح عند المناطق الحدودية".
وشدد بشار على أهمية المشاركة في حوار "جنيف 2" بشرط "توقف الإرهاب، وتسلل المسلحين" – بحسب وصفه – ، وباشتراط أن يعرض ما سيتم التوصل إليه في المؤتمر على الشعب السوري في استفتاء عام.
وأكد الرئيس السوري أن جنيف 2 ليس بديلا عن "الحوار الداخلي في سوريا" |