صعدة برس-متابعات -
قالت صحيفة "اليمن اليوم" نقلا عن مصادرها أن المبعوث الأممي بن عمر عقد قبل مغادرته أمس لقاءين مهمين، الأول بسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، الذي انتهى قبيل المغرب ليبدأ اجتماعاً ثانياً مع اللجنة المصغرة (لجنة الـ16) المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية.. مشيرة إلى أن هناك توجهاً جاداً باعتماد شكل مؤقت للدولة من 21 ولاية..

و أشارت أن بن عمر في اجتماعيه بدا غاضباً ويائساً بعد أن وصلت لجنة الـ(16) إلى ما يشبه الفشل في إنجاز المهمة، حيث تصلَّبت أمام خيارين (5 أقاليم أو إقليمين)، وبعد أن فشل سفراء العشر في إقناع محمد علي أحمد القبول بخيار الـ(5 أقاليم).

و كشفت الصحيفة المقربة من الرئيس السابق صالح أن لقاء جمع سفراء الدول العشر مع محمد علي أحمد، ناقش مسألة تقسيم اليمن جغرافياً إلى شمال وجنوب، وعلى أساس حدود الشطرين قبل 22 مايو 90م، وينشأ داخل جغرافية الجنوب إقليمان وداخل جغرافية الشمال ثلاثة أو أربعة، إلا أن اللقاء انتهى دون موافقة بن علي، بحسب مصادر الصحيفة.

و قالت "اليمن اليوم في خبرها عن هذه المصادر إن خيار (الإقليمين) بات مستبعداً، مبشرة بأن هناك توجه جاد في حال عدم التوافق على 5 أقاليم إلى قيام دولة اتحادية من 21 ولاية (بعدد المحافظات في التقسيم الحالي)، وما هو معمول به في حالة الأقاليم يكون في حالة الولايات، مشيرة إلى أنه ستمنح كل ولاية كامل الصلاحيات في إدارة شؤونها كمرحلة مؤقتة لمدة 5 سنوات، وبعد أن يعتاد الشارع اليمني على الفيدرالية تتم إعادة توزيع الأقاليم إلى 5 أو 4 أو إقليمين بناء على خطط مدروسة.

ويرفض المؤتمر الشعبي العام والرئيس السابق صالح الذي لا يزال يرأس المؤتمر، فكرة الاقليمين بحدود ما قبل العام 1990، ويعد ذلك مقدمة للانفصال، فيما يتشدد ممثلي الحراك في على أن يكون الجنوب اقليما واحدا، ويعطى له حق تقرير المصير بعد فترة تأسيسية.
م/اليمن اليوم