صعدة برس-متابعات - قالت مصادر محلية في منطقة خلف بالمكلا أن قوات من الجيش والامن قصفت بشكل عنيف منذ ما قبل مغرب اليوم الاثنين مبنى المنطقة العسكرية الثانية المتحصن بداخلها مسلحي القاعدة، الذين استولوا على المنطقة ظهر اليوم الاثنين.
و أشارت المصادر أن عددا من الدبابات والمدرعات و رشاشات دوشكا شاركت في القصف.
و قال مصدر محلي أن اطلاقا كثيفا للنار يسمع في محيط المنطقة العسكرية، في وقت تفرض فيه أطقم ومدرعات عسكرية طوقا أمنيا حول المبنى.
و أكد أن اطلاق النار زادت حدته بعد مغرب اليوم ولمدة نصف ساعة، قبل أن تهدأ أصوات اطلاق النار، الذي أقتصر على السلاح الخفيف، كما يبدو من خلال الأصوات.
و أشار أن أدخنة كثيفة شوهدت وهي تتصاعد من مبنى المنطقة، عقب قصف عنيف للدبابات، متوقعا أن يكون القصف تمهيد لاقتحام المنطقة، من قبل جنود من القوات الخاصة.
و تشير معلومات تناقلتها بعض المواقع الاخبارية أن جنود من القوات الخاصة اقتحموا بوابة المنطقة العسكرية وسورها، و اشتبكوا مع عناصر القاعدة، الذين يتحصنون داخل المبنى.
و حسب هذه المعلومات فإن جنود من القوات الخاصة المدربة تمركزت منذ عصر اليوم في مباني مجاورة للمنطقة العسكرية، مزودين بأسلحة متوسطة، و يعتقد أنهم سيتكفلون بحماية الجنود المقتحمين لبوابة المبنى و أسواره.
و كانت قوات أمنية وعسكرية قد أغلقت الطريق المؤدية إلى المنطقة العسكرية ومعسكر قوات الأمن الخاصة القريب منها، وانتشرت في المناطق المجاورة للمنطقة، تحسبا لأي هجمات محتملة لعناصر القاعدة لمساندة زملاؤهم.
وكان مصدر عسكري بوزارة الدفاع قد صرح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بأن الجماعة الإرهابية التي هاجمت مبنى قيادة المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا قد حوصرت ويتم التعامل معها حالياً بعد أن تم اخلاء الموظفين والعسكريين من المبنى.
وأوضح المصدر أن العناصر الإرهابية استخدمت السيارة المفخخة الأولى والتي فجرتها في بوابة المعسكر بهدف إرباك الحراسة والدخول إلى المبنى بسيارة أخرى .. حيث تمكنت من الدخول والوصول إلى عدد من المكاتب واشتبكوا مع الحراسة وعدد من الموظفين.
وقد قامت الوحدات المكلفة بمحاصرة الموقع من كل الاتجاهات وبعد إخلاء من بداخل المبنى بدأت الوحدة المكلفة بالتعامل مع الإرهابيين الذين وقعوا في كماشة الحصار من كل جانب وقد سقط عدد منهم بين قتيل وجريح.
وأكد المصدر بأنه سيتم قريباً جداً حسم الموقف والتخلص النهائي من الإرهابيين بالقبض عليهم أحياءً أو أمواتاً. |