صعدة برس-متابعات -
أقدمت مجموعة مسلحة يقودها المدعو (س. ح. ع. خ) في الساعة الحادية عشرة من مساء أمس الأول الاثنين, على محاولة اغتيال مدير مالية البعثات والمنح بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي, جميل القطابري.

وأكد مصدر مسؤول بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن المجموعة المسلحة, المكونة من 7 افراد, في سيارة تاكسي وأخرى "شاص" نصبوا كمينا للقطابري جوار حديقة الإذاعة, بالقرب من رئاسة الوزراء ومبنى إذاعة صنعاء, وأجبروه على توقيع عرض الى الوزير لاعتماد مقعد دراسي ومنحة مالية في الخارج, وهددوه بالقتل وحاولوا اختطافه بالقوة لولا وجود عدد من أفراد اللواء المرابط لحراسة الإذاعة.

وكشف المصدر أن أحد ضباط القوة العسكرية المرابط لحراسة الإذاعة ورئاسة الوزراء أوضح أن المجموعة المسلحة تحمل ترخيصا بحمل السلاح من وزير الداخلية عبدالقادر قحطان.

وكانت المجموعة المسلحة بانتظار خروج القطابري من مبنى وزارة التعليم العالي (مبنى الإعلام سابقاً) وكان يعمل في المساء مع عدد من زملائه للإعداد لتحويل مستحقات الربع الرابع 2013م للطلاب المبتعثين للدراسة في الخارج.

وأوضح المصدر أن أحد قيادات القوة العسكرية المرابطة جوار الإذاعة نصح القطابري بالتحرك من طريق آخر (من الجهة الغربية للإذاعة) إلا أن القطابري فوجئ بالسيارتين تقطعان الشارع بالقرب م "بنك الدم" وتحاصره, ما جعله يفر الى أحد الشوارع الفرعية والاختفاء هناك الى حين وصول ضابط وأفراد من قسم شرطة العلفي, الذين بادروا بالتحرك سريعاً فور إبلاغهم, ما أضطر المسلحين الى الفرار.
ولفت المصدر الى أن المدعو (س) سبق وأن قام بتهديد إحدى الموظفات في الوزارة والإساءة إليها بألفاظ بذيئة, مشيراً الى أنه خريج جامعة الإيمان ويعمل في وزارة التربية وأحد المرشحين لمواصلة الدراسات العليا في الخارج من قبل وزارة الخدمة المدنية على منح التأهيل الوظيفي.

الى ذلك قررت اللجنة التحضيرية لنقابة موظفي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعليق العمل في الوزارة الى حين القبض على قائد المجموعة المسلحة وأفرادها والسيارتين اللتين كانتا تقلانهم, واتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة بحقهم, لاعتدائهم على موظف عام يؤدي خدمة عامة دون مبرر.

وأكدت تحضيرية نقابة موظفي التعليم العالي أن تعليق العمل سيستمر الى حين القبض على العصابة وإلغاء قرار إيفاد المدعو (س. ح. ع) وتوفير الضمانات الكافية للحفاظ على أمن الموظفين وكرامتهم وهيبة الدولة.

وعبرت اللجنة عن استغرابها من تجوال عصابة مسلحة بكل حرية واختراق منطقة أمنية عسكرية مغلقة (حي رئاسة الوزراء والإذاعة) وتنفيذ فعلتهم والمغادرة دون عقاب.

وكشفت معلومات أن السيارة الأخرى (الشاص) المرافقة للسيارة التاكسي التي كانت تقل (س) تابعة لشيخ قبلي قيادي في حزب الإصلاح وعضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل, وتربطه صلة قرابة بقائد المجموعة المسلحة.