صعدة برس-متابعات - قالت مصادر مطلعة إن ممثلي الحراك الجنوبي في لجنة الـ16 لن يحضروا الاجتماع المقرر التئامه مساء اليوم بعد عودة المبعوث الأممي جمال بنعمر إلى صنعاء أمس.
ونقلت صحيفة اليمن اليوم عن المصادر قولها إن محمد علي أحمد عضو اللجنة رئيس مؤتمر شعب الجنوب المشارك في الحوار باسم الحراك، ومن معه يعتزمون الاعتكاف في عدن رافضين العودة للمشاركة في اجتماعات اللجنة إلا بضمانات بقاء الجنوب إقليم موحد والتسليم بالحق الجنوبي، في إشارة إلى تمسكهم بخيار الإقليمين شمال وجنوب.
وقال لـ"اليمن اليوم" مستشار اللجنة من الحراك قاسم الداعري إنهم لن يقبلوا بقيام دولة اتحادية متعددة الأقاليم إطلاقاً.
وأضاف: لدينا وثائق قدمناها ونعتبرها مرجعيتنا وهي الحد الأدنى مما يطلبه الشعب الجنوبي، وأية مشاريع تنتقص من حق الجنوب لن نقبل بها ولن نسمح لأنفسنا أن نكون أداة لتمريرها.
وعما إذا كانوا فعلاً يعتزمون مقاطعة اجتماعات اللجنة المصغرة (لجنة الـ16) ابتداء من اليوم قال الداعري -كان في طريقه مساء أمس إلى منطقته في الضالع- " ليش لا.. ولكن نحن كيان مؤسس –مؤتمر شعب الجنوب- والأمر متروك للتداول وسنخرج بموقف محدد" وتابع "هناك أمور ثابتة ينبغي توافرها بما فيها حُسن النية والإسراع في تنفيذ النقاط الـ31 "، مشيراً إلى أن ما "ورد في تصريح محمد علي أحمد المنشور في صحيفة 14 أكتوبر يوم الأربعاء كافٍ لشفاء من في قلبه غل".
وأضاف: لو كان هناك نية صادقة عند إخواننا في الند الآخر ( الشمال) فلماذا يتخوفون من مرحلة انتقالية تنتهي بحق تقرير المصير.
وقال في ختام تصريحه (باختصار.. لن نكون أداة لتلك الأجندة التي تنتقص من حق الجنوب، ونحن نبرأ أن نكون أداة بيد أية قوى داخلية أو خارجية تحاول الانتقاص من حق الجنوب).
وفي السياق شن محمد علي أحمد هجوماً حاداً على الجنوبيين المشاركين في الحوار ضمن قوائم حزبي المؤتمر الشعبي العام والإصلاح متوعداً إياهم بمواجهة الشعب لهم.
وكشف بن علي الذي يرأس "مؤتمر شعب الجنوب، والمشارك في الحوار باسم الحراك عن "دعم عربي لانفصال الجنوب في ظل رفض غربي".
وقال في لقاء مع عدد من منظمات المجتمع المدني والشباب في مقر الحزب الاشتراكي اليمني بمدينة عدن أمس إن عدد الجنوبيين في الحوار 282 لكن الذين يمثلون القضية الجنوبية والجنوب (85) في إشارة إلى مكونه (مؤتمر شعب الجنوب)، في حين أن الآخرين حسب قوله "يمثلون مصالح أحزابهم وأغلبهم أمن قومي وسياسي، ويضرون بالقضية الجنوبية أكثر من غيرهم".
واتهم بن علي حزبي المؤتمر والإصلاح بالتآمر من جديد على الجنوب، وأضاف "مهما اختلف المؤتمر والإصلاح الجنوب يوحدهم".
وكان حزب المؤتمر وحلفاؤه قد أفشلوا وثيقة الـ(8+8) بتمسكهم بدولة اتحادية من 5 أقاليم، وإزاء هذا الموقف خرج الإصلاح بمظاهرات في العاصمة للضغط على المؤتمر وثنيه عن موقفه قبل أن يعود الإصلاح إلى تبني ذات الخيار (دولة اتحادية من 5 أقاليم).
وهاجم محمد علي أحمد أيضاً أصحاب الإقليم الشرقي (يضم حضرموت وشبوة والمهرة وأرخبيل سقطرى)، واتهمهم بالتعاون مع المؤتمر والإصلاح حتى يحافظوا على ما نهبوه من ثروات نفطية في الجنوب، حسب قوله.
كما شن محمد علي أحمد هجوماً على حكومة الوفاق والأحزاب السياسية وبعض القوى الأخرى المشاركة في الحوار، واتهم الحكومة برفض تنفيذ النقاط 20 و11 ، وكذلك توجيهات الرئيس منصور هادي لإعادة الحقوق لأهلها.
إلى ذلك قال عضو لجنة الـ16 لطفي شطارة في تصريح لوكالة خبر للأنباء إن فريق القضية الجنوبية وقّع عند تشكيل لجنة الـ16 على حوار بين دولتين هما : جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية، من أجل الخروج بحلول ترضي الجنوب أبرزها حق تقرير المصير". |