صعدة برس -
بقلم د. فضل الصباحي
لم تستطيع امريكا ولا بريطانيا ، ولا العالم اجمع : ان يثبتو أي صله لصدام حسين مع القاعدة
وخدعو البسطاء في عالمنا الحالم بعالم أكثر آمنا ؟ بأن القاعدة التي يدعمها صدام حسين
تشكل خطراً كبيراً على امن العالم وحياة البشرية ولابد من التخلص من الراعي الأول لها
وهو صدام حسين 000 رغم التقارير الاستخباراتية التي تقول عكس ذلك : قامت إدارة
بوش بمحاولت إثبات أي صلة للقاعدة مع صدام لكنها لم تستطيع إثبات ذلك ؟ واعترف رئيس
الوزرا ء البريطاني توني بلير في ردة على أعضاء البرلمان عام 2003 اعترف بعدم العثور على
أي دليل يثبت بأن القاعدة على صلة بصدام حسين !! ورغم ذلك قرر الأمريكان وحلفائهم الحرب
على العراق ليكون العالم أكثر آمنا ؟ فماذا حدث دمرو دولة بحجم العراق كانت تشكل درعاً قوياً
وحصناً منيعاً أمام أي أعمال إرهابية في المنطقة مستمدة تلك القوة من الدولة القوية التي يحكمها
النضام والقانون القانون الصارم المحمي بكيان الدولة العظمى في منطقة الشرق الأوسط 0
ماذا حدث بعد تدمير العراق تحت ذريعة مكافحة الإرهاب هل اصبح العالم أكثر آمنا 0
لجنة الشؤن الخارجية البريطانية تقول بأن الحرب على العراق عززت وضاعفت جاذبية و مكانت القاعدة لدى المسلمين ؟ لقد ساعدت الحرب على العراق " شبكة القاعدة" في مجالات الدعاية
والتجنيد والتبرعات المالية ، إضافة الى تحول الساحة العراقية الى معسكر تدريبي للقاعدة
وزودتها بخبرة ميدانية تكتيكية كبيرة في حرب المدن على وجه الخصوص !! وحين تستخدم
الولايات المتحدة الأمريكية قوة نارية هائلة خلال عمليات محاربة التمرد في العراق ، فإن العديد
من آثارها التدميرية تصور على أشرطة فيديو وتستخدم لاحقاً في الدعاية لصالح التمرد0

ضعو خط وعلامة استفهام ؟؟؟ للتشابة الكبير بين عمليات القاعدة المصورة في اليمن وما يفعلة الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان : وحركو عقولكم قليلاً لتعرفو من يتلاعب في الساحة
اليمنية من القوى الإقليمية والدولية ؟!! ومن يقوم بتقديم الخدمات لهذة القوى على حساب الوطن
وعلى دماء وأرواح الشرفاء من ابناء اليمن 000 قتل ، وتفجير ، واغتيالات في جمع محافظات اليمن والهدف إنهيار الدولة وتدمير الجيش اليمني ، حتى تصبح اليمن دولة فاشلة
حينها تتقاسم القوى الإقليمية ، والدولية الطامعة في اليمن بعد تقسيمها الى أجزاء ضعيفة
غير قادرة على تحديد مصيرها أو هويتها ؟ توقفو عن توجية الاتهام لأشخاص لأن المؤامرة
أكبر بكثير من قدراتهم ، لكن هناك القوى المهترئة لاتزال تقدم العون لمن يريدون تمزيق اليمن
والسيطرة علية ، ومع الأسف لم نعد نسمع الأصوات الحرة في أوساط مجتمعنا اليمني
والشرفاء في اعتكاف دائم الى ان تنهار اليمن وحينها تبدأ القوى الوطنية بالتحرك بعد ان يفوت القطار وتتغير محطات توقفه . أما الخونة فسوف يكشفهم التاريخ قريباً مهما حاولو التضليل على عقول البسطاء في هذا الوطن !! حضرموت في خطر ، وسقطرة في خطر ، وعدن في خطر ، والجوف في طاولة الكبار ، والعقل اليمني متوقف عن التفكير 000