صعدة برس-متابعات -
سلم مقاتلو اللجان الشعبية في مدينة جعار, عصر أمس (الأول), العقيد علي الضبي, أحد موظفي الدائرة المالية في وزارة الدفاع, الذي اختطفه, (الثلاثاء الماضي) من مدينة عدن, مسلحون يتبعون اللجان, على خلفية اتهامه بالتعاون مع تنظيم القاعدة, وقيامه باستدراج عبد اللطيف السيد, قائد اللجان الشعبية في جعار, الى عدن, في 22/9/2012م, حيث تعرض الأخير لعملية تفجير من قبل تنظيم القاعدة أصيب فيها بجروح خطيرة, إضافة الى إصابة ثلاثة من مرافقيه.

وقال لـ"الشارع" مصدر في اللجان الشعبية إن قيادة اللجان سلمت, في مدينة جعار, العقيد الضبي لمدير أمن محافظة أبين, محمد مدنبع, بعد ضغوط مورست عليها من قبل قيادات عليا في الدولة.

وأوضح المصدر, الذي اشترط عدم ذكر اسمه, أن مقاتلي اللجان كانوا يشترطون التحقيق مع العقيد الضبي في جعار, ومحاكمته غي الاتهامات التي يوجهها له عبد اللطيف السيد؛ إلا أنهم سلموه للسلطات الحكومية بعد وعود بتسليمه للاستخبارات العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية في عدن كي تتولى التحقيق معه في هذه القضية.

وأفاد المصدر بأن مدير أمن أبين تسلم العقيد الضبي في جعار, ثاني أكبر مدن محافظة أبين, ونقله الى مدينة عدن؛ غير أنه لم يعرف إذا كان تم بالفعل تسليمه للاستخبارات العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية في عدن كي تتولى هي التحقيق معه في تلك التهمة, أم لا.

وأوضح المصدر أن العقيد الضبي لا ينتمي الى مديرية الوضيع, بل الى مديرية لودر, وتحديدا الى قرية فيها تسمى "حدا".

وكان ستة من مقاتلي اللجان, يقودهم علي السيد, نائب قائد اللجان في جعار, اختطفوا العقيد الضبي من مدينة عدن, أمس الأول, وتوجهوا به الى جعار.

وكان قائد اللجان في جعار, عبداللطيف السيد, اتهم العقيد علي الضبي باستدراجه لعملية التفجير التي تعرض لها في سبتمبر قبل الماضي, في "ساحة العروض" في "خور مكسر" وسط مدينة عدن.

وطبقاً للمعلومات؛ فإن "السيد" يقول إن العقيد علي الضبي هو من طلب منه يومها الحضور الى "ساحة العروض" لتسليمه مبلغاً مالياً من وزير الدفاع, وفي المكان تعرض لعملية التفجير, التي نفذها ضده تنظيم القاعدة, بعد أن تسلم "السيد" المبلغ المالي.