صعدة برس-متابعات - قال مصدر مطلع إن المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات لديهم رغبة حقيقية فى إنهاء الخلاف المصرى القطرى، وأنهم يقفون ضد أى محاولة لتغذية النزاع بين القاهرة والدوحة.
وأشار المصدر إلى أن رغبة الدول الثلاث فى رأب الصدع الذى حدث فى العلاقات المصرية القطرية تتوافق أيضًا مع رغبة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثان، الذى يحاول إنهاء الخلاف السياسى مع القاهرة، والمتفاقم منذ ثورة 30 يونيو وعزل الرئيس السابق محمد مرسى فى 3 يوليو الماضى، لكن هذه المحاولات مازالت تتسم بالبطء بسبب بعض الشخصيات المنتمية للحرس القديم، ولديها أمل فى عودة حكم الإخوان من جديد فى مصر، لافتًا إلى أن المشكلة مازالت تكمن فى مواقف بعض الشخصيات القطرية، فضلا على اللوبى الإخوانى داخل قطر، والذى يستخدم قناة الجزيرة الفضائية فى تعميق الخلاف بالانحياز لموقف جماعة الإخوان المحظورة، فضلا على استغلاله لبعض المصريين المتواجدين فى الدوحة للترويج للموقف الإخوانى، خاصة بعض الشخصيات الإعلامية التى اتخذت من الدوحة مقرًا مؤقتًا لها فى أعقاب الثورة.
ولفت المصدر إلى أن المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، لم يلتق الشيخ تميم رغم تواجد الاثنين فى العاصمة الإماراتية أبوظبى، أمس الأول الخميس، كما لم تحدث لقاءات بين أى من الوفدين، لكن الحديث مازال مفتوحًا من جانب قيادات خليجية على ضرورة مراجعة العلاقات المصرية القطرية بما يخدم المصالح العربية، فى ظل الرغبة القطرية الأكيدة نحو الانخراط ضمن منظومة العمل العربى.
وأشار المصدر إلى أن مصر ليست ضد إعادة العلاقات مع قطر إلى مسارها الطبيعى، لكن ذلك يتوقف على موقف الحكومة القطرية المطالبة بتوضيح موقفها مما يحدث فى مصر، وتأكيد دعمها لخارطة المستقبل التى توافقت عليها القوى السياسية المصرية، فضلا على وقف عمليات التحريض التى تقوم بها وسائل الإعلام القطرية ضد مصر، والتوقف عن تمويل تنظيم الإخوان فى الداخل والخارج.
كان وزير الخارجية نبيل فهمى قد أكد منذ أيام أن «مصر تجمعها بقطر هوية عربية مشتركة، وهو ما يجعلنا نتطلع إلى علاقات جيدة معها، إنما من الواضح أن قطر لديها مشكلة حقيقية مع مصر ومع أغلب دول العالم العربى، وبما يتجاوز قناة «الجزيرة»، وأن على قطر تقدير الموقف جيدًا، واتخاذ قرار استراتيجى تجاه موقفها فيما بيننا».
وسبق أن كشفت مصادر لـ«اليوم السابع»المصري عن محاولات خليجية تقودها الإمارات للصلح بين القاهرة والدوحة بناء على طلب الأخيرة، ورجحت المصادر أن تؤتى هذه الجهود ثمارها خلال عقد القمة العربية الأفريقية بالكويت يومى 19 و20 نوفمبر الجارى، مشيرة إلى وجود اتصالات مكثفة بين عدة عواصم خليجية مع القاهرة، وأن هذه الاتصالات تجرى بسرية وهدوء بعيدًا عن وسائل الإعلام لترتيب لقاء قمة من المرجح عقده فى الكويت التى سبق أن استضافت عام 2009 لقاء مصالحة بين الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وأمير قطر السابق حمد بن خليفة، والرئيس السورى بشار الأسد، برعاية العاهل السعودى، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح. |