صعدة برس-متابعات - عاد إلى صنعاء الأسبوع الماضي، مستشار الرئيس هادي للشؤون العسكرية والأمنية، اللواء علي محسن الأحمر من رحلة خارجية بدأها حلول عيد الأضحى، ويفترض أنه ذهب إلى فرنسا بغرض الإجازة و العلاج كما أعلن.
"المنتصف" أطلعت على معطيات واقعية ومعلومات دقيقة حول رحلة محسن الحارجية والتي شملت 3 قارات و 6 محطات و 6 بلدان منها 3 دول أوروبية، جميعها غير معلنة باستثناء باريس ( الوجهة المعلنة) والتي لم يستقر فيها إلا يومين فقط.
والمفاجأة الأكثر سخونة وغموضا تتمثل في زيارة سريعة قام بها مستشار هادي إلى الولايات المتحدة الأمريكية بصورة شبه سرية.
ووفقا لمعطيات ومعلومات موثوقة اطلعت عليها "المنتصف" من مصادر خاصة، انتقل اللواء محسن من صنعاء إلى دبي، قبل العيد بيومين، ومنها إلى العاصمة التركية اسطنبول وشهد هناك يوم العيد. ثم طار إلى باريس ومن باريس توجه عبر البر إلى سويسرا، ثم إلى لندن، فالعاصمة الأمريكية واشنطن في زيارة قصيرة جدا ليومين، عاد بعدها مباشرة إلى دبي قبل أن يأخذ من هناك رحلة العودة إلى صنعاء.
الرحلة المكوكية الأولى من نوعها في تاريخ وسيرة اللواء علي محسن أحيطت بالسرية والتكتم، بدءا بإعلان وجهة وحيدة، باريس، ولغرض العلاج والترويح.
هذه وغيرها من الحيثيات والمعطيات رجحت لدى دوائر سياسية وديبلوماسية يمنية على خط المداولات المفعلة في الكواليس باتجاه بلورة وإنضاج مشروع إدارة مرحلة ما بعد انتهاء مؤتمر الحوار الوطني، وعلى صلة مباشرة بخطط سياسية تتبنى خيارات عدة جميعها تلتقي عند تعطيل الاستحقاق الانتخابي الذي قررته المبادرة والآلية الخليجية على التوالي؛ انتخابات برلمانية واستفتاء على الدستور الجديد ومن ثم انتخابات رئاسية في 12 فبراير 2014.
وتسعى الى ضمان التمديد للرئيس هادي، بإحدى الصيغ والاليات الموضوعة على الطاولة للنقاش لفترة زمنية طويلة تمتد من 5-7 سنوات على اوسط التقديرات.
ويرجح سياسيون لـ "المنتصف" أن الزيارة السرية والسريعة التي نفذها محسن الى الولايات المتحدة خصوصا، كانت بالترتيب المسبق وبتكليف من الرئيس هادي لدى الدائرة المعنية بالشأن اليمني في واشنطن، ويفضل المراقبون هنا الاشارة إلى دائرة يغلب عليها الطابع الأمني والاستخباراتي أكثر منها سياسية. |