صعدة برس-وكالات - كشف تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) أن السعودية ضخت استثمارات في مشاريع باكستانية للأسلحة النووية، ونقل التقرير عن “عدد من المصادر” أنه يعتقد أن المملكة تستطيع الحصول على قنابل نووية إذا ما أرادت ذلك وأضاف التقرير أنه رغم أن السعي السعودي كان ينظر إليه غالبا في إطار مواجهة البرنامج النووي الإيراني، إلا أن التقرير كشف أن السعوديين ربما يكون قادرين على نشر هذه المعدات ربما أسرع من الجمهورية الإسلامية.
وكتب محرر الشؤون الدبلوماسية والدفاعية مارك أوربان أن مسؤولا كبيرا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) كان أبلغه بأنه أطلع على تقرير استخباراتي يوضح أن باكستان قامت بتصنيع أسلحة نووية للسعودية وأن هذه الأسلحة جاهزة للتسليم.
وأوضح التقرير أن السعودية تقوم منذ سنوات عدة بضخ مساعدات مالية سخية في قطاع الدفاع بباكستان، مشيرا إلى ما قاله خبراء غربيون إن بعض هذه المساعدات تذهب إلى الأبحاث الصاروخية والنووية.
وذكر التقرير أن معلومات إسرائيلية، بشأن استعداد السعودية حاليا لتسلم رؤوس حربية جاهزة لصواريخها بعيدة المدى، وصلت إلى الاستخبارات الأمريكية والاستخبارات في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأشار التقرير إلى أنه حتى إذا ما كان هذا صحيحا، فإن هناك الكثير من الأسباب التي قد تجعل السعودية تترك هذه الرؤوس في باكستان في الوقت الراهن.
واعتبر أن هذا يتيح للمملكة نفي وجود مثل هذه الأسلحة على أراضيها أو إثارة إيران حتى لاتسرع وتيرة برنامجها النووي، كما أنها تكف عن باكستان الاتهامات الدولية بأنها تتاجر في السلاح النووي.
وأشار التقرير إلى أنه تم التواصل مع الحكومتين الباكستانية والسعودية ، فوصفت الخارجية الباكستانية التقرير بأنه “قائم على تكهنات ولا أساس له” وأكدت أن باكستان “دولة نووية مسؤولة” بينما أصدرت السفارة السعودية في لندن بيانا أوضحت فيه أن المملكة من الدول الموقعة على معاهدة منع الانتشار النووي وأنها تعمل على إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي.
القدس العربي |