صعدة برس-متابعات - الخليج - عادل الصلوي
فشلت مساعي اللجنة الرئاسية اليمنية المكلفة بتسوية الصراع المتصاعد بين الحوثيين والسلفيين في دماج بصعدة، وللمرة الثانية، في وقف الاشتباكات المسلحة المحتدمة الدائرة هناك عقب تجدد اندلاعها بقصف الحوثيين مجدداً لمناطق تمركز أتباع التيار السلفي واستهداف مسجد دار الحديث الذي يعد من أبرز معالم المنطقة .
وأكدت مصادر قبلية في دماج لـ”الخليج” أن المواجهات تجددت بصورة متصاعدة عقب معاودة الحوثيين استخدام صواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاون في قصف مناطق عدة بدماج، مشيرة إلى أن القصف المكثف استهدف مسجد “دار الحديث” الذي يعد مركز التعليم والإرشاد الرئيس لأتباع التيار السلفي في اليمن، ما تسبب في احتراق أجزاء منه .
وتزامن التجدد المتصاعد للاشتباكات مع قيام مجاميع قبلية مسلحة مكثفة من تحالف جبهة “كتاف” المناهضة لجماعة الحوثي بفرض حصار على مناطق تمركز الحوثيين في صعدة من كل الاتجاهات، وتدشين قوات تابعة للجيش عملية انتشار عسكري طارئة في بعض المناطق التي يستحوذ عليها مسلحون من أتباع الحوثي .
وجددت جماعة الحوثي اتهاماتها لأتباع التيار السلفي باستقطاب مقاتلين أجانب ينتمون إلى ما يسميها الحوثيون “جماعات تكفيرية” لتعزيز صفوفهم في المواجهات المسلحة المحتدمة بدماج، وهو ما نفته قيادات سلفية بارزة التي طالبت الحكومة باستخدام القوة ضد الحوثيين باعتبارهم جماعة متمردة . |