صعدة برس-متابعات -
اعتبر القيادي في حركة "انصار الله" الحوثيية في اليمن، محمد البخيتي، اليوم الأحد، أن السعودية مستفيدة من الحرب العبثية بمنطقة دماج بين عناصر الحركة والسلفيين، وذلك لتغطية طردها عشرات الالاف من العمال اليمنيين.

وقال البخيتي وهو عضو لجنة الحوار اليمنية، ليونايتد برس انترناشونال، "إن الحرب في دماج عبثية، تتم لتغطية ما قامت به السلطات السعودية من طرد لعشرات الآلاف من المغتربين اليمنيين بحجة تنفيذ قانون العمل السعودي".

وأضاف "لكن ذلك يتعارض مع اتفاقية الطائف الموقعة بين البلدين وظل معمول بها الى فترة قريبة، والتي تنص على مساواة المواطنيين اليمنيين والسعوديين".

وتجددت المواجهات اليوم بمنطقة دماج بين الحوثيين والسلفيين الذين اعلنوا عن مقتل 4 من عناصرهم في مواجهات مسلحة منذ الصباح.

وحول ما تردد عن سقوط مدينة حرض القريبة من الحدود السعودية اليوم بأيدي عناصر حركة "انصار الله"، قال البخيتي إنها "اشاعات من قبل السلفيين من أجل الحصول على اموال طائلة من الرياض".

غير انه لفت الى ان عناصر حركته استعادوا موقع "جبل النار" العسكري المطل على حرض، والذي سلمه اللواء على محسن الأحمر المقرب من السلفيين لهم لمحاصرة عناصر الحركة.

واتهم البخيتي اللواء الأحمر بتقديم الدعم والمساندة للمسلحين السلفيين والمجموعات المسلحة التابعة للشيخ القبلي، حسين الأحمر، والتي تقوم بفرض حصار على صعدة من كل الاتجاهات.

ومن جانبها، قالت مصادر مقربة من السلفيين، إن قبائل حلف "جبهة النصرة" نجحت في وقت قياسي من السيطرة على جبل النار بالكامل وعلى كل المواقع المحيطة به.

وأرجعت المصادر تحريك الدبابات التابعة للحوثيين إلى محور حرض، إنما يأتي في "محاولة جديدة لفتح طرق لوصول الإمدادات إليهم بعد قطعها من قبل حلف جبهة النصرة التي يدعمها الالاف من القبائل".

وقامت مجموعات سلفية منذ مطلع الشهر الجاري، بمحاصرة محافظة صعدة من كل الإتجاهات، الأمر الذي أدى الى ارتفاع اسعار المواد الغذائية وأسعار المشتقات النفطية بشكل خيالي.

ورغم اعلان رئيس اللجنة الرئاسية للوساطة بين الحوثيين والسلفيين، يحيى أبو اصبع، اليوم الأحد، أن المواجهات انتهت، وان وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ، إلا أن مصدر محلي اكد ليونايتد برس انترناشونال، أن أصوات "إطلاق النار والإنفجارات ما تزال تهز المنطقة".
م/يو بي آي