صعدة برس-متابعات - قالت مصادر مؤكدة أن الفتاة السعودية هدى آل نيران المعروفة بـ فتاة بحر أبو سكينة، حاولت مساء أمس الثلاثاء أن تنتحر في سجن الجوازات إلا أن سجينات أثيوبيات أفشلن محاولة انتحارها.
و ذكرت المصادر أن الفتاه السعودية قالت إنها ستعمل لنفسها حلا بعد أن انتابها شعور بأن جميع الحلول سدت وأن الأبواب أغلقت في وجهها وإنها ستخلص نفسها مما تعانيه بعد أن تخلى عنها الجميع.
و كشف مصدر حقوقي عن تعرض الفتاة السعودية هدى ال نيران، المعروفة بـ فتاة بحر أبو سكينة، لمحاولتي اختطاف منذ وصولها إلى اليمن كان آخرها الأسبوع الماضي بحجة إسعافها أثناء سقوطها في المحكمة أثناء اتهامها بالدخول إلى الأراضي اليمنية بطريقة غير شرعية.
وأكد المصدر أن السفارة السعودية بصنعاء تعمل على إعادة الفتاه السعودية التي هربت إلى اليمن للحاق بالشاب اليمني عرفات محمد طاهر القاضي الذي سبق أن تقدم لخطبتها من والدها في السعودية ورفض الأخير.
و تحاول السفارة اعادة الفتاة عن طريق القضاء أو الاختطاف من السجن وترحيلها قسرياً.
و اتهم المصدر السفارة السعودية بالوقوف وراء محاولة اختطاف الفتاه هدى ال نيران قبل أسبوعين عبر إرسال فتاه حاولت استدراجها إلا أن العملية فشلت.
وأوضح المصدر للوسط أن السفارة تحركت بكل قواها لإعادة الفتاه إلى السعودية دون أدني اعتبارات لما قد تتعرض له الفتاه التي ينتظرها الموت حال إعادتها.
وأكد المصدر إبداء مفوضية شئون اللاجئين في اليمن استعدادها الكامل منح فتاة بحر ابو سكينة حق اللجوء الإنساني باعتبارها معرضة للموت في السعودية وتعرضت للتهديد بالقتل من قبل أسرتها، مؤكداً بأن قاضي محكمة جنوب شرق العاصمة أمين العمري وجه النيابة بالسماح لمفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة زيارة الفتاه في سجن الجوازات التي تقبع فيه من 11 أكتوبر الماضي، إلا إن وكيل النيابة فؤاد النجار منع زيارة المفوضية لها دون أي مبرر قانوني.
و اعتبر المصدر منع وكيل النيابة المفوضية بالالتقاء بالفتاة السعودية هدي تواطئا مع السفارة التي رفض محاميها تأجيل الجلسة بسبب إغماء الفتاه استعداداً لترحيلها.
وعبر عن قلقه من استمرار وضع العراقيل أمام مفوضية اللاجئين التي أعلنت استعدادها زيارة الفتاه في أي وقت كون قضيتها قضية إنسانية.
و أشار إلى أن وضع العراقيل يهدد حياة الفتاة التي استنجدت باليمن واليمنيين واستثارت نخوتهم حال ترحيلها الأحد وفق حكم قضائي.
وأكد المصدر أن شيخ الجالية اليمنية في عسير ناصر العزعزي حاول التدخل لإثناء المنظمات الإنسانية عن القيام بدورها في الوقوف إلى جانب الفتاة.
كما استغرب من موقف وزيرة حقوق الإنسان التي تواصلت مع ووزارة الداخلية بشأن الفتاه السعودية ومن ثم توارى دورها.
وترفض الفتاة السعودية هدى ال نيران رفضاً تاماً ترحيلها إلى بلادها ووضعت المحكمة أمام خيارين إما زواجها من الشاب اليمني عرفات محمد طاهر القاضي 24 عاما من أبناء مديرية حالمين ردفان محافظة لحج الذي برئته من أي اتهام أو الموت دون ذلك.
واستغربت منظمات حقوقية ثقة السفير السعودي بصنعاء "علي بن محمد الحمدان" الذي أكد لوسائل إعلام سعودية بأن فتاة بحر أبو سكينة سترحل إلى المملكة قريبا، مشيرا إلى أنها تواجه تهمة دخول اليمن بطريقة غير مشروعة ومصيرها الترحيل.
و نقلت صحيفة عكاظ عن السفير الحمدان قوله إن القاضي في الجلسة المقبلة سيصدر أمرا قضائيا بترحيلها مطمئنا والديها وأهلها بعودتها قريبا، مطالباَ الإعلام السعودي واليمني بعدم استعجال نتائج القضية والتروي في مثل هذه الأمور، وكأنه يعرف بما سيدور في الجلسة المقبلة، وهو ما أثار انزعاج منظمات حقوق الإنسان اليمنية التي اعتبرت تصريح الحمدان إهانة للقضاء اليمني.
وأجل قاضي المحكمة أمين عبد الرحمن العمري النظر في القضية إلى الأحد القادم لمنح النيابة فرصة استكمال تنفيذ قرار المحكمة السابق الذي يقضي بإحضار أصول محاضر الاستدلالات وأقوال المتهمين، ومنح محامي السفارة السعودية بصنعاء فرصة ترسيم دعوى تدخله وتقديم أدلة مستنداته، ومنح محامي المتهم الثاني الشاب "عرفات" فرصة للرد على ما قدمته السفارة السعودية، ومنح النيابة العامة فرصة للرد على مذكرة محامي المتهم الأول الفتاة.
م/صحيفة الوسط |