صعدة برس-متابعات - يحيى السدمي : كشف القيادي في "الحراك الجنوبي" المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله حسين زيد بن يحيى أن وفدا من "الحراك" سيتوجه الجمعة أو السبت إلى محافظة صعدة لاستلام جنوبيين أسرهم الحوثيون خلال قتالهم في صفوف السلفيين في منطقتي دماج وكتاف.
وقال بن يحيى لـ"السياسة" إن رئيس المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله" الحوثيين صالح هبره أبلغنا أنه احتراما للجنوبيين ومواقفهم ضد الحرب الظالمة في دماج التي يقودها ضدهم حزب "الإصلاح" وآل الأحمر والتكفيريين السلفيين بأن يأتي وفد من الحراك ويتسلم الأسرى الجنوبيين الذين لديهم.
وأضاف أن "أول دفعة من الأسرى الذين سيتم استلامهم تسعة وهم من محافظة عدن وهناك دفعة أخرى سنتسلمها في ما بعد", معتبراً أن "آل الأحمر والسلفيين يقصدون من حرب دماج خلط الأوراق والإيعاز ومسح الذاكرة الجنوبية بأن الأيادي الملوثة بقتل الجنوبيين ليسوا آل الأحمر بل الحوثيين, لكن الجنوبيين منتبهون لهذه الأكاذيب فأمراء حرب العام 1994 معروفون فلا يوجد خصومة بيننا وبين الحوثيين نهائياً".
وأكد بن يحي أن "نحو 400 جنوبي يقاتلون في صفوف مليشيات حسين الأحمر وزعيم السلفيين يحيى الحجوري وهم مغرر بهم وقتل منهم نحو 30, وما نخشاه أن يتم اعتقالهم وقتلهم من قبل مليشيات الأحمر والحجوري وإلصاق التهمة بالحوثيين ولا نستبعد أن يكونوا قد فعلوا ذلك ويدعون أنهم أسرى لدى الحوثيين".
ولفت بن يحيى إلى أن "السلفيين في مدينة المعلا بمحافظة عدن حاولوا أمس, تنظيم وقفة احتجاجية لكننا أفشلناها, كما حاولوا تنظيم مسيرة للتضامن مع الحجوري لكن الحراك لم يسمح لهم".
في غضون ذلك, تواصلت المعارك الطاحنة بين الحوثيين والسلفيين في منطقتي كتاف وحرض ودماج ولقي أحد زعماء دماج القبليين صالح بن أحمد مناع (70 سنة) مصرعه أمس بقصف للحوثيين.
إلى ذلك, دخل تنظيم "القاعدة" على خط الصراع بين الجانبين معلنا تضامنه مع السلفيين, حيث خاطب القيادي في التنظيم حارث بن غازي النظاري في فيديو نشر الانترنت الحوثيين قائلا "إن جرائمكم ضد أهل السنة لن تمر دون عقاب أو تأديب".
وخاطب النظاري السلفيين بقوله "إننا درعكم المتين وسهمكم المصيب وسيفكم المصلت, فأبشروا بالنصرة والمدد فلن نخذلكم وفينا عين تطرف أوعرق ينبض, وإنه لا يحل لقادر على نصرتكم وإغاثتكم أن يتأخر أو يتباطأ".
وأضاف "نعلن تضامننا التام مع إخواننا من أهل السنة في مركز دماج وفي غيره من مناطق أهل السنة التي بغت عليها جماعة الحوثي في كتاف وعمران وحجة والجوف وإب وغيرها".
على الصعيد ذاته, أقر مجلس النواب تشكيل لجنة من بين أعضائه للنزول الميداني إلى دماج للعمل مع اللجنة الرئاسية ومساعدتها في إنهاء التوتر في دماج, فيما ناقش اجتماع مشترك أمس للجنتين الرئاسية والعسكرية المكلفتين إنهاء القتال في دماج الآلية الكفيلة بنشر المراقبين في مواقع الحوثيين والسلفيين والترتيب لفريق الصليب الأحمر وتأمين الطريق لإدخال المساعدات العلاجية وإخراج المصابين.
من جانبهم, أعلن أعضاء مؤتمر الحوار الوطني في بيان رفضهم منهج القتل والحرب والصراع لحل الخلافات, وطالبوا مختلف الأطراف بإيقاف الحرب في دماج وحاشد وحرض وكتاف.
من ناحية ثانية, تحولت الجلسة العامة الثالثة لمؤتمر الحوار أمس, إلى ساحة للشد والجذب بين رئاسة الحوار وممثلي حزب "المؤتمر الشعبي العام" وحلفائه, الذين اعتصموا أمام منصة الحوار معترضين على تقرير فريق الحكم الرشيد. |