من نحن  |  الاتصال بنا
آخر الأخبار

 - علّق البروفسور والخبير الاقتصادي د. سيف العسلي على الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وعدد من وزراء حكومة الوفاق بالقول: يمكن القول..

الإثنين, 18-نوفمبر-2013
صعدة برس-متابعات -
علّق البروفسور والخبير الاقتصادي د. سيف العسلي على الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وعدد من وزراء حكومة الوفاق بالقول: يمكن القول إن اختيار الرئيس هادي للصين كشريك استراتيجي من وجهة نظري اختيار موفق وكذلك اختيار الكهرباء اختيار موفق، ولكن أذكر الرئيس هادي بما جرى عندما ذهب الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى الصين واتفق معهم على ذات المواضيع وهم أعلنوا أنهم مستعدون لتقديم مساعدات وقروض، وأنا كنت وزيراً للمالية وكانت التجربة أن الترحيب الأولي والاتفاقات الأولية لا تعني شيئاً وإنما بعد ذلك هناك شروط ومطالبات واتفاقيات وضمانات وهذا هو العمل الصعب.
وأضاف في تصريح خاص لـ “أخبار اليوم”: أريد أن أقول للرئيس هادي إن تعامل الصين معه سيكون أصعب من تعامل المانحين، وإذا كانت حكومة الوفاق لم تستطع أن تلبي متطلبات المانحين وأيضاً لم تستطع أن تستوعب المنح وهي مساعدات وليست قروض فإنه من الصعب أن تستوعب هذه المنح والقروض الصينية، والصينيون يفكرون بعقلية تجارية وربما عقلية أصعب من الغرب، ولذلك القول إننا مستعدون لتقديم العديد من القروض وتمويل المشاريع هو في حقيقة الأمر بذرة, لكن بعده شروط قاسية ومن ذلك اشتراط أن يتم رهن النفط اليمني من أجل تسديد هذه القروض وهذه العقبة التي وقفت أمامنا في 2006 و 2007 لاستغلال القروض التي كان يواجه بها الرئيس السابق، وكانت العقبة الآخر هي العقلية المتحجرة لوزير التخطيط آنذاك الأرحبي عندما أراد أن يطلب الأموال الصينية ثم يذهب إلى أوروبا لعمل مناقصات أوروبية, فالصينيون رفضوا ذلك ومن حقهم ذلك.
ما أريد أن أقوله إننا لا نبالغ كثيراً على ما جرى وإن كانت خطوة في الاتجاه الصحيح ولكنها تحتاج إلى قدرة من الحكومة اليمنية لمعرفة العقلية الصينية والمتطلبات المشروعة، والعمل على تنفيذها، مضحاً أنه في حال لم توجد حكومة قادرة على التعامل مع الصين فإن هذه الوعود ستكون كسابقاتها.. حيث أننا اليوم في 2013 ولم يتم استغلال أي شيء من الوعود التي وعدت بها الصين الرئيس السابق.
وعن الاتفاقات التي وقعت بين اليمن والصين أكد وزير المالية السابق أن هذه الاتفاقيات شكلية من حيث المبدأ تبين اهتمامات اليمن وترحيب الصين بهذه الاهتمامات ولكنها لا تعني شيئا، ولكن بعد ذلك تأتي العقبة و هي كيف يمكن ضمان أن اليمن ستسدد هذه القروض، فالصينيون سيطالبون أننا نوافق على رهن النفط اليمني بحيث أنه في حالة العجز تأخذ الصين النفط اليمني مباشرة لتحصيل القروض، مشيراً إلى أن هذ هي الآلية التي تعاملت الصين بها مع اليمن في تلك الفترة وستتعامل بها اليوم لضمان سدد القروض.
وذكر الدكتور العسلي أن الصينيين يريدون يضمنوا الحصول على حقهم من خلال إيرادات النفط وتحويله مباشرة إلى حساباتهم في حال عجزت الحكومة اليمنية عن تسديد الديون ولذلك فإنهم يعطون هذه القروض للجانب اليمني و الجانب اليمني يلتزم بأن يوفر هذه الضمانات وأيضاً لا بد أن تقوم بتنفيذ هذه المشاريع شركات صينية, فهل الجانب اليمني مستعد، وإن لم يكن مستعداً وإلا ستظل هذه الاتفاقيات حبراً على ورق.
وحول ما إذا كانت الحكومة اليمنية لديها القدرة على الالتزام بالشروط الصينية قال الخبير الاقتصادي: لا أعتقد ذلك وبالتالي فإن ما يهم الجانب اليمني هو هذه الوعود الأولية أمام الناس وبالتالي ستكون كسابقاتها وستظل هذه الاتفاقيات حبراً على ورق.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
انشر في تيليجرام
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

مختارات
شاهد مصانع الارتقاء للبلاستيك - فيديو
صعدة برس - خاص
شاهد بالفيديو.. تفاصيل عملية "فجر الإنتصار" بمأرب
صعدة برس - وكالات
جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال 2000 يوم "انفوجرافيك"
صعدة برس-متابعات
ست سنوات على العدوان على اليمن.. خسائر بالجملة
صعدة برس
شاهد.. ابشع مجزرة بحق 34 طفل و10 نساء بمنطقة صبر – صعدة
صعدة برس
ابشع مجزرة يرتكبها طيران العدوان السعودي في اليمن بحق معزين بالصالة الكبرى بصنعاء
صعدة برس
شاهد..جريمة قصف العدوان السعودي الأمريكي مديرية الجراحي جنوب الحديدة
صعدة برس
مشاهد مروعة لمجزرة طيران العدوان السعودي في مدينة يريم بإب
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
شاهد..Saudi Arabia crimes in Yemen جرائم التحالف السعودي في اليمن
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة صعدة برس الإخبارية)