صعدة برس-متابعات - أطلق اتحاد نساء اليمن اليوم حملة الستة عشر ( 16 ) يوماً لمناهضة العنف ضد النساء، ابتداء من 25 نوفمبر وتزامنا مع اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد النساء الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة ، تحت شعار " من السلام في البيت إلى السلام في العالم ".
وتهدف الحملة التي ينفذها الإتحاد في سياق مشروع "العنف المبني على أساس النوع الاجتماعي الممول من صندوق الأمم المتحدة للسكان "إلى مناهضة كل اشكال العنف ضد النساء .
وأوضح الإتحاد في بيان صحفي أن الحملة ستنطلق في جميع محافظات الجمهورية مع التركيز على المحافظات صنعاء ، أمانة العاصمة ، حضرموت ، إب ، والحديدة .
وتسعى الحملة إلى تنفيذ العديد من الفعاليات والأنشطة تشمل محاضرات وجلسات نقاش وعرض فلاشات تلفزيونية بأضرار الزواج المبكر وإقامة مسابقة لأفضل عمل إعلامي حول قضيتي الزواج المبكر وختان الإناث وتوزيع المطبوعات الإعلامية والتوعوية والملصقات الدعائية في الشوارع والتي تحمل رسائل وشعار الحملة العالمية من أجل زيادة الوعي المجتمعي بحقوق النساء.
كما تتضمن الحملة المشاركة في العروض المسرحية التفاعلية مع مشروع وصال في معهد يالي، فضلا عن عمل جلسة توعوية عن الحملة للنازحين في صنعاء لـ 30 رجل بالشراكة مع المفوضية السامية للاجئين في مقر اتحاد نساء اليمن حول الزواج المبكر وختان الإناث.
يذكر أن اليمن في عام 2005 م جاءت بالتساوي مع ليبيريا الأفريقية ، في المرتبة الرابعة عشرة في قائمة تضم ( 20 نقطة ساخنة ) ينتشر فيها زواج الصغيرات ، حسب دراسة نفذها المركز الدولي للبحوث حول المرأة، حيث بلغت نسبة الفتيات اليمنيات اللاتي تزوجن قبل سن الثامنة عشرة (48.8 %) .
واستناداً لإحصـاءات الحكومة اليمـنية ومؤشرات منظـمة اليونيسيف وفقاً لدراسـة أعـدتها وشملت (3586) أسرة يمنية ، أظهرت نتائجها أن (52%) من الفتيات تزوجن قبل سن الثامن عشرة ، و (14%) منهن تزوجن قبل سن الخامسة عشرة
وتشير هذه الأرقام والإحصاءات المرتفعة نسبتها، إلى انتشار ظاهرة زواج الفتيات اليمنيات في سن طفولتهن المبكرة ، وبالتالي حرمان تلك النسبة الكبيرة من فتيات اليمن من مواصلة التعليم والتمتع بمرحلة الطفولة والمراهقة ، وتحملهن أعباءً ومسئوليات لا تتوافق ومستوى أعمارهن ، كالولادة وتربية الأطفال والمشاكل الكبيرة والكثيرة الناتجة عن ذلك، والتي لا يقدر على مواجهتها والتعامل معها إلا البالغات من النساء. |