صعدة برس - *عاصم السادة
إن ما يحدث اليوم في محافظة صعدة وخاصة منطقة دماج بين الحوثيين والسلفيين من اقتتال وسفك لدماء اليمنيين ليس حرباً طائفية كما يصورها البعض بقدر ما هي سياسية بالدرجة الأولى لما من شأنه إرضاء اطراف خ-ارجية وتنفيذ أجندات مشبوهة الغرض منها كسب الولاءات واستمرار إدرار المال الخارجي على تلكم الأطراف..
اضف إلى ذلك أن ثمة قوى تقليدية دخلت في الحرب كطرف ثالث محاولة استغلال ذلك الموقف التراجيدي لصالحها ووقوفها مع طرف ضد الطرف الآخر ليس حباً في السلفيين وغيرهم ولكن تصفية لحسابات قديمة جديدة وبالتالي لو كان فيها خير لأصلحت بين المتنازعين ..!
شخصياً لا اجد مبرراً منطقياً لقيام الحرب بين الجماعتين حيث كل ما يطرحه هؤلاء على الطاولة كسبب لموتهم في دماج ليس إلا كذباً محضاً وحججاً وأباطيل لا تمت لعقل المسلم بصلة...فقد مرت عقود من الزمن والحوثيون والسلفيون متعايشون دينياً واجتماعياً وثقافياً ولم يشب تلك العلاقة الحميمة بين الجماعتين أي خلاف وان حدث ذلك لا يصل الأمر إلى ما وصل إليه الحال الأن..!
وما يثير الاستغراب أن الجماعتين تدعيان قربهما إلى الله اكثر من الناس الآخرين ويحدثوننا عن حرمة دم المسلم على المسلم كل يوم جمعة على كل منبر لكن ما نلاحظه نقيض ما يحدثون عنه فهما يقولان ما لا يفعلان إذ يؤكدان بأفعالهم أنهما بعيدان كل البعد عن أقوالهم وعن مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف..!
وبالتالي يعتقد كل طرف أنه المظلوم في هذه الحرب وأن هناك جانياً ومجنياً عليه وباعتقادي إنهما ظالمان لأنفسهما وكلاهما جانيان أما المجني عليه فهو المواطن المغلوب الذي تاه عن سبيل العقل واستحكمت عليه العواطف من خلال استهوائكم الفكري العصبوي للمواطن لهذه الجماعة أو تلك..!
كل ما في الأمر أن استمرار دائرة الحرب بين السلفيين والحوثيين على اللاشيء قد يتوسع نفوذها ولن يكون فيها منتصر وإنما خاسرون..!
ولاشك أن عدم استجابة المتنازعين لوساطة الدولة لحل الخلافات فيما بينهم فإن ذلك سيكون له تأثير سلبي على مجريات ومخرجات الحوار الوطني الذي ارتضى به اليمنيون كافة لحل مشاكلهم.. فلا يمكن أن نجمع بين حوار الكلمة وحوار البندقية معاً لأن الأخير ينسف الأول ونكون قد عدنا إلى المربع الأول.. فيا هؤلاء حكموا العقل قبل أن تقعوا في فخ الجحيم..!
حرب دماج.. ما من منتصر..!
عاصم السادة
إن ما يحدث اليوم في محافظة صعدة وخاصة منطقة دماج بين الحوثيين والسلفيين من اقتتال وسفك لدماء اليمنيين ليس حرباً طائفية كما يصورها البعض بقدر ما هي سياسية بالدرجة الأولى لما من شأنه إرضاء اطراف خ-ارجية وتنفيذ أجندات مشبوهة الغرض منها كسب الولاءات واستمرار إدرار المال الخارجي على تلكم الأطراف..
اضف إلى ذلك أن ثمة قوى تقليدية دخلت في الحرب كطرف ثالث محاولة استغلال ذلك الموقف التراجيدي لصالحها ووقوفها مع طرف ضد الطرف الآخر ليس حباً في السلفيين وغيرهم ولكن تصفية لحسابات قديمة جديدة وبالتالي لو كان فيها خير لأصلحت بين المتنازعين ..!
شخصياً لا اجد مبرراً منطقياً لقيام الحرب بين الجماعتين حيث كل ما يطرحه هؤلاء على الطاولة كسبب لموتهم في دماج ليس إلا كذباً محضاً وحججاً وأباطيل لا تمت لعقل المسلم بصلة...فقد مرت عقود من الزمن والحوثيون والسلفيون متعايشون دينياً واجتماعياً وثقافياً ولم يشب تلك العلاقة الحميمة بين الجماعتين أي خلاف وان حدث ذلك لا يصل الأمر إلى ما وصل إليه الحال الأن..!
وما يثير الاستغراب أن الجماعتين تدعيان قربهما إلى الله اكثر من الناس الآخرين ويحدثوننا عن حرمة دم المسلم على المسلم كل يوم جمعة على كل منبر لكن ما نلاحظه نقيض ما يحدثون عنه فهما يقولان ما لا يفعلان إذ يؤكدان بأفعالهم أنهما بعيدان كل البعد عن أقوالهم وعن مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف..!
وبالتالي يعتقد كل طرف أنه المظلوم في هذه الحرب وأن هناك جانياً ومجنياً عليه وباعتقادي إنهما ظالمان لأنفسهما وكلاهما جانيان أما المجني عليه فهو المواطن المغلوب الذي تاه عن سبيل العقل واستحكمت عليه العواطف من خلال استهوائكم الفكري العصبوي للمواطن لهذه الجماعة أو تلك..!
كل ما في الأمر أن استمرار دائرة الحرب بين السلفيين والحوثيين على اللاشيء قد يتوسع نفوذها ولن يكون فيها منتصر وإنما خاسرون..!
ولاشك أن عدم استجابة المتنازعين لوساطة الدولة لحل الخلافات فيما بينهم فإن ذلك سيكون له تأثير سلبي على مجريات ومخرجات الحوار الوطني الذي ارتضى به اليمنيون كافة لحل مشاكلهم.. فلا يمكن أن نجمع بين حوار الكلمة وحوار البندقية معاً لأن الأخير ينسف الأول ونكون قد عدنا إلى المربع الأول.. فيا هؤلاء حكموا العقل قبل أن تقعوا في فخ الجحيم..! |