صعدة برس-متابعات -
أحمد سيف حاشد
الإهداء إلى النخبة التي في فمها طين وحجارة ..
نتهم حزب الإصلاح بقتل د. عبد الكريم جدبان لأن الإصلاح يستميت للحيلولة دون إقالة الحكومة أو إقالة وزير الداخلية المسئول الأول المناط به حفظ الأمن واستتبابه ، فما بالنا وقد صار الحال مقلوبا ، وتحول هذا الوزير إلى الآمر بالإفراج على اللصوص والقتلة ، ومتواطئ على ارتكاب الجرائم ، وممتنع عن ملاحقة المجرمين ، ويرفض إحالتهم إلى القضاء ..
نتهم حزب الإصلاح لأن كتلته البرلمانية ترفض سحب الثقة عن وزيرها أو عن حكومة الوفاق الفاشلة التي يتحمل حزب الإصلاح المسؤولية الأكبر كونه بات الأكثر نفوذا فيها ويسعى مسعورا للتمكين والاستحواذ على كل شيء في الدولة يرى فيها قوة وسطوة ونفوذ ..
نتهم حزب الإصلاح لأن وزير الداخلية جاء للحكومة من حصة ومقاعد الإصلاح وبالتالي يجب أن يتحمل المسؤولية والتبعات لهذا التعيين ربحاً وخسارة ..
نتهم حزب الإصلاح بقتل جدبان لأن وسائل إعلام الإصلاح وكذا المحسوبة عليه ظلت تضخ الشحن المذهبي والطائفي وتعمل على التحريض والتعبئة على هذا الأساس ، وتمعن على بث الكراهية والعداء بما يهدد وحدة النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي ..
نتهم حزب الإصلاح بقتل جدبان لأن جدبان نفسه قد سبق واتهم الإصلاح وحملهم مسؤولية اغتياله أو تصفيته ..
نتهم الإصلاح لأن علماؤه ومن خرجوا من عباءته يحرضون على القتل ويطلقون الفتاوى التي تؤدي إليه دون أن نجد موقف زاجر أو محاسبة رادعة من قبل الحزب ضد أولئك المنفلتين والمحرضين على الكراهية والقتل ..
نتهم حزب الإصلاح لأن خطباءه وأئمة مساجده لا يؤسسون وعي يقوم على التعايش والحوار والتسامح ، ولكنهم يعمدون إلى إذكاء الأحقاد وتشويه الوعي وتهديد السلم الأهلي دون أن يعترض الحزب على مثل هكذا سلوك أو تهديد ..
نتهم حزب الإصلاح لأنه يقوي ويستقوي بمراكز قوى تحترف القتل وتتعامل تلك المراكز مع بعض شيوخ القبائل للمقاولة على قتل خصوم الحزب السياسيين ، والأكثر من هذا يعتبر حزب الإصلاح القائمين على هذه المراكز ثوار وحماة ثورة ..
هناك ألف سبب وسبب يقودنا إلى القول ما يجب علينا قوله حيال هذا الحزب الذي يهدد حاضر ومستقبل اليمن بألف كارثة وكارثة..