صعدة برس-وكالات - كشف محققون أمريكيون أن إقالة الجنرال الأمريكي مايكل كاري في أكتوبر/تشرين الأول الماضي من منصبه كقائد الفرقة 20 في سلاح الجو، القوة المكلفة بترسانة الصواريخ النووية العابرة للقارات، جاءت بسبب تصرفاته الفاضحة خلال زيارة إلى روسيا الصيف الماضي.
وقال مسؤولون أن كاري على الرغم من إقالته من المنصب، يحتفظ برتبته العسكرية ويواصل العمل كمساعد لقائد الفرقة 20، وهو لا يواجه عقوبات إدارية، على الرغم من وصف تصرفاته بأنها لا تتناسب مع رتبة الضابط.
وجاء في تقرير المحققين في قضية كاري الذي نشر الخميس 19 ديسمبر/كانون الأول، أن الانتهاكات التي ارتكبها الجنرال، جاءت عندما كان يترأس وفدا أمريكيا زار موسكو لحضور تدريبات تتعلق بالأمن النووي في منتصف يوليو/تموز الماضي.وأشار التقرير الى أن كاري تعامل بوقاحة مع مستضيفيه في روسيا كما أنه تعرف بنساء أجنبيات، علما بأنه وصف تصرفات النساء بـ"المثيرة للشك".
وتابع التقرير أن مساعديه وأعضاء الوفد أصيبوا بصدمة بسبب تصرفات الجنرال، إذ بدأ بتناول المشروبات الكحولية في زيورخ، عندما كان الوفد في طريقه الى موسكو، ولم يتوقف عن شرب الخمور خلال الأيام الثلاثة التي قضاها في روسيا.كما أشار التقرير الى أن الجنرال التقى مرارا امرأتين في بار الفندق، ومن ثمة توجه معهما الى أماكن أخرى للترفيه، وتعاطى الكحول ورقص بشكل فاضح، على الرغم من أنه، بعد عودته الى الولايات المتحدة ورفع القضية ضده أبلغ المحققين باللقاء معهما، واصفا تصرفاتهما بالمشبوهة، كما أن اهتمامهما بقائد ترسانة الصواريخ النووية الأمريكية لم يكن محض صدفة.
ومن ثمة تعرف الجنرال ببائعة في محل للسجائر خلال سهرة بموسكو، وتحدث معهما عن قضايا علم الفيزياء، الأمر الذي أثار استغرابه وقد أبلغ به المحققين أيضا.وتجدر الإشارة الى أن قيادة القوات المسلحة أقالت في الآونة الأخيرة عددا من كبار الضباط شغلوا مناصب قيادية، ومنهم من تورط في فضائح جنسية أو اتهم بالاحتيال أو بتسريب معلومات سرية.
المصدر: RT + وكالات |