صعدة برس-متابعات -
قال وزير المالية الأسبق البروفيسور سيف العسلي أن موزانة الحكومة للعام 2014 التي أعلنت عنها حكومة الوفاق ليست سوى أرقام مكررة للأعوامة 2011 و2012 و2013.
وأوضح الدكتور العسلي ان هناك تراكمات كبيرة جدا حدثت خلال السنوات الماضية كانت تقتضي تغيير الموازنة إما بالزيادة أو بالتخفيض، مؤكدا ان الحكومة لم تطبق موازنة الأعوام الماضية، متهما حكومة الوفاق بالفشل الذريع، مضيفا أنها حكومة لصوص.
ونقلت يومية "اليمن اليوم" عن الدكتور العسلي في حوار أجرته معه، قوله ان رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في حال توقيعة على هذه الموازنة فإنه يوقع على انتهاء عمره السياسي، قائلا: عليك يافخامة الرئيس ألا توقعها، وأن تكون صاحب قرار مسؤول ولو لمرة واحدة.
ووصف حكومة الوفاق بالفاشلة، وأنها الأسوأ بين حكومات هذا البلد، مؤكدا أن سبب فشلها على هذا النحو أن كل فريق فيها يريد الايقاع بالآخر وإفشاله ليقفز على السلطة، فيما النتيجة هي انهم جميعا سيقفزون إلى الهاوية، مشيرا إلى أن الحل الأسهل هو طباعة نقود وهذا سيقود الى انهيار العملة، موضحا اننا اما انهيار اقتصادي محقق، يتمثل في انهيار قيمة العملة ودخول اليمن في مرحلة التضخم الجامح قد تقود إلى مجاعة.
وقال العسلي ان هناك ثلاثة حلول لأحداث تغيير ناجح في اداء الحكومة تتمثل بالاتي: أولا ان تأتي حكومة لديها هدف واضح تعرف جيدا مالذي تعمله، ثانيا ان لا يتدخل رئيس الجمهورية في أداء الحكومة من حيث التعيينات غير اللازمة وصرف المشاريع الوهمية، ثالثا ان يقدم المانحون 3 مليارات دولار كمساعدة للموازنة، موضحا ان مثل هذه الحلول هي مؤقتة حتى تعمل على إعادة النظر في الضرائب والجمارك والإيرادات وحتى تخرج خلال عامين إلى موازنة صفرية ليس لها فائض او عجز حتى يتم تثبيت قيمة العملة.
وكشف العسلي أنه خرج من حزب الاصلاح لمواقفهم الغبية، مضيفا أنه لا يريد لهم الفشل لانه سينعكس على الجميع شعبا ودولة، موضحا ان الله أعمى أبصارهم وسيسببون لأنفسم والوطن الكوارث في مواقفهم من عدم تغيير وزاري للحكومة، مؤكدا على ان رئيس الهيئة العليا للإصلاح يكذب حين نفى علاقة الاصلاح كحزب بتنظيم الاخوان المسلمين، وأنهم ماسونيون من حيث السلوك والممارسات.
داعيا الشرفاء من مختلف المكونات إلى إسقاط حكومة الوفاق وعدم تصديق حزب الإصلاح والمبعوث الدولي جمال بنعمر واصفا أياه برجل الفتنة، وأنه يمارس تضليلا كبيرا على الرئيس هادي وعلى المجتمع الدولي.