صعدة برس-متابعات -
قال رئيس الاتحاد العربي للتنمية الإدارية، والمستشار الدولي للتنمية "الدكتور عبدالعزيز الترب" إن أهم الأمور التي يجب معالجتها لإخراج الاقتصاد الوطني من وضعه الحالي تتمثّل في إصلاح النظام الضريبي والسياسة المالية والنقدية من خلال إنشاء مجلس أعلى للنقد والائتمان العودة إلى نظام الخزانة العامة حتى يتفرّغ البنك لمهامه الرئيسية، وإعادة هيكلة مصلحة الضرائب والجمارك.

وطالب الترب عدد من البيوت التجارية والمؤسسات العربية والدولية بضرورة توفير ما لا يقل عن 25 مليار دولار تقريبا حتى عام 2016 لإنعاش الاقتصاد المنهك، ووضع الخطط والبرامج الاقتصادية الكفيلة بوضع اليمن في مركز ملائم في خارطة البناء والتقدم.. موضحاً أنه لا يمكن جلب الاستثمارات الخارجية في ضل تردي الاوضاع الامنية في البلاد ..

مشيراً إلى أن هناك الكثير ممن يعارضون التغيير خوفاً من تضرر مصالحهم، وهذه ظاهرة تتكرر باستمرار وتصاحب عملية التحديث خاصة في ظل غياب الرؤى الشاملة في المعالجات.

وانتقد حكومة الوفاق لافتقارها التخطيط السليم .. مشيراً إلى أن اليمن بحاجة أيضا إلى إرادة سياسية ورؤى توضح ماذا تريد وكيف نريد أن نرى اليمن بعد ثلاث دورات انتخابية، كما أننا بحاجة إلى إدارة مهنية مجربة" .

من جهة أخرى قال البروفيسور سيف العسلي أن موازنة الحكومة للعام 2014م التي أعلنت عنها حكومة الوفاق الوطني ليست سوى أرقام مكررة للأعوام الماضية 2011 و2012 و2013م.

وأوضح الدكتور العسلي ان هناك تراكمات كبيرة جداً حدثت خلال السنوات الماضية كانت تقتضي تغيير الموازنة إما بالزيادة أو بالتخفيض، مؤكداً أن حكومة الوفاق لم تطبق موازنة الأعوام الماضية، متهماً اياها بالفشل الذريع وأنها حكومة لصوص. ووصف الدكتور العسلي في حوار أجرته معه يومية "اليمن اليوم"، حكومة الوفاق بـ(الفاشلة)، مضيفاً: أنها الأسوأ بين حكومات هذا البلد.

مؤكداً أن سبب فشلها على هذا النحو أن كل فريق فيها يريد الايقاع بالآخر وإفشاله ليقفز على السلطة، فيما النتيجة هي انهم جميعا سيقفزون إلى الهاوية، مشيراً إلى أن الحل الأسهل هو طباعة نقود وهذا سيقود الى انهيار العملة.

موضحاً اننا امام انهيار اقتصادي محقق، يتمثل في انهيار قيمة العملة ودخول اليمن في مرحلة التضخم الجامح قد تقود إلى مجاعة. وقال العسلي أن هناك ثلاثة حلول لأحداث تغيير ناجح في اداء الحكومة تتمثل بالآتي: أولا ان تأتي حكومة لديها هدف واضح تعرف جيداً مالذي تعمله، ثانياً أن لا يتدخل رئيس الجمهورية في أداء الحكومة من حيث التعيينات غير اللازمة وصرف المشاريع الوهمية، ثالثاً ان يقدم المانحون 3 مليارات دولار كمساعدة للموازنة.

موضحاً ان مثل هذه الحلول هي مؤقتة حتى تعمل على إعادة النظر في الضرائب والجمارك والإيرادات وحتى تخرج خلال عامين إلى موازنة صفرية ليس لها فائض او عجز حتى يتم تثبيت قيمة العملة.

داعياً الشرفاء من مختلف المكونات إلى إسقاط حكومة الوفاق وعدم تصديق حزب الإصلاح، موضحاً ان الله أعمى أبصارهم وسيسببون لأنفسهم والوطن الكوارث في مواقفهم من عدم تغيير وزاري للحكومة.

وكشف العسلي أنه خرج من حزب الاصلاح لمواقفهم الغبية، مضيفاً أنه لا يريد لهم الفشل لأنه سينعكس على الجميع شعباً ودولة.

مؤكداً على أن رئيس الهيئة العليا للإصلاح يكذب حين نفى علاقة الاصلاح كحزب بتنظيم الاخوان المسلمين، وأنهم ماسونيون من حيث السلوك والممارسات.