صعدة برس - *فيصل الصوفي
آخر كلام عند الإصلاحيين، أن "صالح" يشجع الانفصال.. والمذهبية.. والمناطقية.. وبينه وبين القاعدة شبه! و من شر البلية أن هذا الكلام صدر من قيادي إصلاحي، هو والد واحد من الإرهابيين المقتولين في أبين، كما سنرى.. يعني القائد الوحدوي، وصاحب الدور الأول في تحقيق وحدة اليمن، يشجع الانفصال والمناطقية بنظر الإصلاحيين.. وأكيد لديهم دليل طازج هذه الأيام، وهو موقف صالح وحزبه الرافض لوثيقة بنعمر التي وضعت مخطط تفتيت اليمن، ووقع الإصلاح على الوثيقة.. و"صالح" يشجع المذهبية، بدليل أن حزب الإصلاح هو الذي يخوض غمار الحروب المذهبية والطائفية مع السلفيين والحوثيين في دماج وكتاف وأرحب وحرض والعصيمات وعذر والعشة وخب والشغف، ويغذي المذهبية من خلال خطباء الإصلاح وإعلام الإصلاح. لقد بلي الرئيس السابق وحزبه بخصوم سياسيين معظمهم وضيعون، وملفقون، وينسبون عوراتهم إلى خصومهم، والكذب بالنسبة لهم عبادة.. خذوا هذا الكذاب الشيخ مبخوت عبود الشريف رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة مأرب، وعضو مؤتمر الحوار الوطني عن حزب الإصلاح، وهو والد الإرهابي مصعب مبخوت عبود الشريف الذي قتل في أبين عندما كان يقاتل في صفوف تنظيم القاعدة مع مئات الإخوانيين من مأرب وغيرها.. والد الإرهابي مصعب يربط بين تنظيم القاعدة وآخرين، لا توجد أي رابطة تجمع بينهم وبين القاعدة، كتلك الروابط العقدية والأيدلوجية والمصلحية، ووحدة الهدف، التي تجمع بين تنظيم القاعدة، وحزب الإصلاح، وكانت بعض ثمارها تتويج رئيس الإصلاح في مأرب مرتبة والد الإرهابي. أبو الإرهابي مصعب، "لسان ذراع وجحر في القاع"، كرر الكذبة القديمة المفضوحة نفسها، التي يكررها إعلام الإصلاح دون جدوى، بل وترتد إليهم، وهي أن "صالح" له نصيب كبير من رجال القبائل الذين يفجرون أنابيب النفط وأبراج الكهرباء في مأرب، وزكى كذبته بالقول: "هذا لا يحتاج إلى أدلة..". بينما يعرف أبو مصعب، أن هناك أدلة، تؤكد انتماء معظم المخربين لحزب الإصلاح، وهم المستفيدون من التخريب، ولأن المقام لا يتسع لذكر الأسماء، وتفصيل الوقائع، نكتفي بتذكيره أن كل الملايين التي صرفتها الحكومة لمفجري أنابيب النفط وأبراج الكهرباء، لكي يكفوا عن التخريب، ذهبت للمفجرين الإصلاحيين، وأبو مصعب أكد أمس أنه لم يساعد في القبض على المخربين، طبعا لأنهم إصلاحيون.. ولأن الحكومة تمر بمرحلة انتقالية، حسب قول أبو مصعب، تعين عليها ترضية المفجرين الإصلاحيين بتلك الملايين، لكي يكفوا عن التخريب. |