صعدة برس-متابعات - شهد عدد من المواقع التي تدور فيها المواجهات المسلحة بين مقاتلي جماعة الحوثي, وآخرين من حزب التجمع اليمني للإصلاح, هدوءا حذراً طيلة أمس, بالتزامن مع وصول وساطة قبلية من عدد من المشائخ.
وقال لـ"الشارع" الشيخ نايف الأعوج, عضو اللجنة الرئاسية, في اتصال أجرته معه الصحيفة مساء أمس: "وصلنا إلى مديرية أرحب اليوم (أمس) والتقينا بأحد أطراف الصراع (يقصد مسلحي الإصلاح), وأخذنا منهم ستة وجيه لوقف إطلاق النار حتى الساعة السادسة غداً (اليوم), وسوف نلتقي بالطرف الآخر خلال الساعات القادمة".
وأضاف الشيخ الأعوج: "سوف نلتقي بالطرف الآخر نفس الطلب الذي طلبناه من الطرف الأول, وهو عبارة عن هدنة يلتزم الطرفان فيها بوقف إطلاق النار حتى يتسنى لنا مناقشة بقية القضايا التي نأمل أن نصل من خلالها إلى حلول تنهي المواجهات وسفك الدماء بين الطرفين".
وأشار عضو لجنة الوساطة الرئاسية إلى أنهم لمسوا تجاوباً وتفهما من قبل ممثلي حزب الإصلاح, "ونأمل أن نجد ذات التجاوب من الطرف الآخر".
وعما تردد بشأن التحفظات التي أعلنها مقاتلو حزب الإصلاح إزاء انضمام عبد القادر هلال, أمين العاصمة, إلى لجنة الوساطة الرئاسية, وعدم رغبتهم في مشاركة الأخير في أعمال اللجنة, قال الأعوج: "تواصلت مع الأخ أمين العاصمة قبل المغرب (أمس) وقال لي إنه على تواصل مع العميد علي الجايفي, قائد قوات الاحتياط, ولم يتطرق إلى أي شيء آخر".
من جهته, قال للصحيفة الشيخ حافظ الحباري, القائد الميداني لمسلحي حزب التجمع اليمني للإصلاح, إنهم التقوا باللجنة الرئاسية المكلفة بوقف إطلاق النار بينهم وبين مقاتلي جماعة الحوثي, الذين يتزعمهم فارس الحباري, أمس وأمس الأول, وناقشوا معهم عدداً من القضايا, من بينها قضية وقف إطلاق النار.
وأضاف الحباري, في اتصال أجرته معه "الشارع" مساء أمس: "التقينا, أمس وأمس الخميس, بالأخ عبد القادر هلال, أمين العاصمة, وقال لنا إنه مكلف من الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي, بالانضمام إلى اللجنة الرئاسية, فقلنا له اهلاً وسهلاً, وليس عندنا أي تحفظ".
وتابع: "كملنا, قلنا معانا نقطة واحد فقط, وهي إخراج الحوثي من بلادنا, والعودة إلى بلاده, سواء في صعدة أو سفيان أو في أي منطقة جاء منها, وهذا هو الشرط الوحيد الذي نصر على تنفيذه, وهو الطلب الذي طرحناه أيضاً على أعضاء اللجنة الرئاسية الذين التقيناهم أمس", مشيراً إلى أن لقاءهم بأمين العاصمة كان صباح أمس وأمس الأول, في العاصمة صنعاء.
وقال حافظ الحباري: "نحن عبربنا للجنة الرئاسية المكونة من هدد من المشائخ عن تجاوبنا مع مطالبهم, وطلبوا منا وجيه لهدنة يلتزم الطرفان فيها بوقف إطلاق النار, وقالوا لنا إنهم سوف يتجهون نحو الطرف الآخر, الحوثيين؛ إلا أن هذه اللجنة لم ترد لنا خبراً حتى اللحظة".
عن الوضع الميداني, قال الحباري: "الوضع هادئ وهناك اشتباكات متقطعة, في كثير من المناطق, وبالتحديد في أطراف منطقة بني سليمان, وجبل الشبكة", مشيراً إلى أن مقاتليهم تمكنوا من خلال مساء أمس الأول, من إحراق سيارتين تابعتين للحوثيين عندما كانت بالقرب من منطقة بني سليمان.
من جهته, أكد عبد القادر هلال, أمين عام العاصمة, عدم مشاركته في اللجنة الرئاسية المكلفة بوقف تبادل إطلاق النار بين الإصلاحيين والحوثيين في مديرية أرحب.
وقال هلال في اتصال أجرته "الشارع" معه مساء أمس: "أنا لست مكلفا من ضمن هذه اللجنة, والمكلف هو العميد علي بن علي الجايفي, قائد قوات الاحتياط".
وتضم لجنة الوساطة الرئاسية كلاً من العميد الركن علي بن علي الجايفي, قائد قوات الاحتياط, رئيساً لهذه اللجنة, وعضوية كل من الشيخ نايف الأعوج, والشيخ عبد الكريم المقدشي, ومحمد بن بدر الدين, وعبده حبيش, والشيخ أحسن دغيش, والشيخ ربيش علي وهبان العليي, والشيخ حنين قطينة, وآخرين.
ونفى المصدر ما تناقلته وسائل الإعلام عن وصول أمين العاصمة, عبد القادر هلال, إلى أرحب للتوسط بين الطرفين. |