صعدة برس-متابعات - كشفت مصادر مطلعة عن تورط المخابرات القطرية مع تنظيم القاعدة فى ليبيا، لتنفيذ أعمال إرهابية تستهدف منشآت نفطية ومصالح إستراتيجية وحكومية تخص دولة اليمن، لأسباب تتعلق بالمنافسة العالمية على تصدير الغاز الطبيعى المسال.
وأوضحت المصادر لـ"اليوم السابع"المصري، أن التحقيقات واعترافات العناصر المضبوطة من تنظيم القاعدة باليمن خلال الفترة الماضية، تثبت تورط استخبارات قطر، التى تعتبر من أكبر دول العالم فى تصدير الغاز المسال.
وأشارت المصادر إلى أن الهجوم الصاروخى الذى تعرض له ميناء "بلحاف" لتصدير الغاز المسال بمحافظة شبوة باليمن يوم 31 يناير الماضى، كان نتيجة اتفاق بين المخابرات القطرية وعناصر تنظيم القاعدة الإرهابى، الذى يتخذ من الأراضى الليبية موطنا فى الوقت الراهن.
وبينّت المصادر أن طريقة التفجير التى تم استخدامها ضد ميناء بلحاف اليمنى، يطابق العمليات الإرهابية التى تقوم بها عناصر تنظيم القاعدة خلال الفترة الماضية، حيث أطلق المهاجمون على الميناء المذكور صاروخا متفجرا على مرسى السفن، دون أن يخلف ضحايا، أو خسائر مادية كبيرة.
وذكرت المصادر أن مشروع ميناء بلحاف اليمنى لإنتاج الغاز المسال تشرف عليه الشركة اليمنية المحدودة للغاز الطبيعى المسال، حيث بدأت عمليات الإنتاج به عام 2009، وتقدر الطاقة الإنتاجية للمشروع [6.7] مليون طن، ويعتبر هذا المشروع هو الاستثمار الصناعى الأكبر على الإطلاق فى الجمهورية اليمنية، ومتوقع أن يسهم بشكل كبير فى تعجيل وتيرة النمو الاقتصادى الكلى، وإحداث نقلة صناعية نوعية فى اليمن خلال الأعوام القادمة، حيث ترجح التقديرات الاقتصادية أن يوفر المشروع للحكومة اليمنية على مدى العشرين عاماً القادمة إيرادات قد تصل إلى 30 إلى 50 مليارا. |