صعدة برس-متابعات - خرج الآلاف من المتظاهرين المناهضين للحكومة، صباح الثلاثاء، مرددين شعارات تندد بالحكومة الحالية، وتطالب بإقالتها وتشكيل حكومة تعتمد على معايير الكفاءة والنزاهة.
وقال النائب البرلماني، أحمد سيف حاشد، لـوكالة"خبر": إن "المظاهرة انطلقت من ساحة الجامعة، مروراً بالقاع، ثم العودة مرة أخرى إلى الساحة، حيث تم تلاوة البيان في ذات المكان، مؤكداً أن المشاركين من كافة ألوان الطيف السياسي، بمن فيها قواعد من أحزاب الحزب الاشتراكي والناصري، وكذا قواعد من حزب المؤتمر الشعبي العام، وقواعد من الأحزاب الجديدة في الساحة السياسية اليمنية، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني، وجبهة إنقاذ الثورة، بالإضافة إلى جماعة "أنصار الله"، باستثناء تنظيم الإخوان المسلمين.
وأضاف أن أهم وأبرز مطالب المتظاهرين تشدد على إقالة ومحاسبة ومساءلة حكومة الوفاق، وتشكيل حكومة كفاءات تعتمد على معايير النزاهة والكفاءة، بما يضمن إصلاح مؤسسات الدولة، والكشف عن من يقف وراء الاغتيالات، وكذا استقلال القضاء، مؤكداً على إبعاد التأثيرات الحزبية عن المؤسسات التنفيذية.
وتابع حاشد: "كما أن من أبرز مطالبنا عدم أخونة الدولة (في إشارة منه إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح)، وأن هناك هدفاً يتعلق بالحياة المعيشية، وهو أن يكون دخل الفرد ما يقارب"250" دولار.
ولفت إلى أن المتظاهرين يطالبون بإحالة المسؤولين في المؤسسات المدنية والعسكرية، المتهمين بالفساد إلى القضاء لينالوا جزاءهم، وكذا سرعة معالجة الجرحى ورعاية أسر الشهداء"، مؤكداً تمسكهم بكافة أهدافهم وعدم التخلي عنها مهما كلف الأمر.
وكشف حاشد، في معرض حديثه مع "خبر" للأنباء، عن أنه يجري حالياً، تشكيل كتلة تأريخية عريضة، وجديدة، واصطفاف وطني واسع، لمناهضة الفساد، ونحن في إطار إعداد خارطة طريق في حالة عدم الاستجابة لمطالبنا خلال مدة 10 أيام".
وأشار إلى أن هناك بوادر ثورة قادمة من خلال التنوع في تظاهرة الثلاثاء، باعتبار أن من شارك ينتمون إلى مختلف الأحزاب السياسية، وخصوصاً أن معظم محافظات الجمهورية، تشهد مظاهرات مناصرة لذات المطالب.
وعن مهرجان حزب التجمع اليمني للإصلاح، قال: "إن طابعها إخواني وبرعاية حزب الإصلاح (تنظيم الإخوان المسلمين)، ولا يوجد فيها تنوع، ولا تحتوي على مكونات وقوى سياسية أخرى.
ونوّه إلى أنه وفي حالة لم يتم الاستجابة والتعاطي مع مطالبهم وأهدافهم الواضحة، فإنهم سيلجؤون إلى خطوات تصعيدية في 21 فبراير الجاري. |