صعدة برس-متابعات - يستعد حلفاء الرئيس هادي الى مرحلة ما بعد الأقاليم حيث تقوم الناشطة توكل كرمان بزيارة الى محافظتي إب وتعز وهما ضمن أقليم الجند.
و تقول مصادر سياسية أن التجمع اليمني للإصلاح وهو من أكبر القوى السياسية المتحمسة للأقاليم يُعد بعض كوادره للمرحلة القادمة حيث من المتوقع أن يتم تقاسم الأقاليم وفق صفقات سياسية بين القوى المتحالفة في الحكومة الحالية.
و قال مصدر سياسي لـ"يمنات" إن بعض مراكز النفوذ بدأت تلتقي عدد كبير من الشخصيات الاجتماعية والبرلمانيين والقادة العسكريين من كل إقليم على حدة. و هو ما يؤكد أن السلطة الحالية عازمة على تحقيق الانتقال الى نظام الدولة الاتحادية خلال العامين المقبلين.
و حسب المصدر فإنه سيتم الاكتفاء بالبنية التحتية الحالية في كل محافظة ولن يتم اتخاذ أي خطوات تعمل على تحقيق الضمانات الحقيقية لنجاح تجربة الأقاليم وهو ما يزيد من مخاوف الكثير من القوى الرافضة للفكرة.
و توقع المصدر أن يتم التوافق على حكومات محلية في الأقاليم مع رؤساء الأقاليم ضمن عملية توافق بين مختلف الأطراف وهو ما سيعمل على إفراغ التجربة من مضمونها الحقيقي ويبقي على سيطرة القوى التقليدية على مقاليد الحكم في كل الأقاليم دون أن تضرر مصالحهم أو تحقق التجربة هدفها الإيجابي في توسيع المشاركة الشعبية في صناعة القرار
إلى ذلك قال مصدر موثوق لـ"يمنات" أن محافظ إحدى المحافظات بإقليم تهامة وهو من المقربين من الرئيس هادي قام بالتواصل مع الكثير من الشخصيات في محافظات إقليم تهامة من أجل القبول به كرئيس على الإقليم مؤكداً أنه لديه دعم ومساندة من الرئيس شخصياً.
و فيما يستبعد بعض الخبراء أن يتم احتواء الكثير من الخطوات في إنشاء حكومات محلية فقط دون تأسيس منظومة تشريعات متكاملة تحكم المرحلة القادمة.
و توقعت بعض المصادر أن يتم تشكيل حكومات الأقاليم بعد صياغة الدستور الجديد وإقرار قوانين الأقاليم.
و يتوقع الكثير من المتابعين أن تساهم مثل هذه الخطوات في فشل التجربة سيما والكثير من اهدافها الإيجابية سيتم الالتفاف عليها عبر التقاسم والمحاصصة بين هادي والإصلاح وحلفائهم بعد أن تم ويتم الالتفاف والتحايل على الكثير من مخرجات الحوار ومنظومة التشريعات المتعلقة بالأقاليم التي ستعقب إعلان الدستور الجديد. |