صعدة برس -
الصوفي : لسنا ولاية أمريكية وتصريحات فليتمان تحريض على الانقلاب
انتقد السكرتير الإعلامي للرئيس اليمني أحمد عبدالله الصوفي أمس, تصريحات مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان التي أدلى بها في صنعاء أول من أمس وطالب فيها بالنقل الفوري والسلمي للسلطة في اليمن.
وعبر الصوفي في تصريح خاص لصحيفة" السياسة الكويتية", عن شكه في موقف الولايات المتحدة كون تصريحات فيلتمان, تحرض على الانقلاب على الدستور وتتناقض مع تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية السيدة هيلاري كلينتون, التي شددت على أن كل انتقال للسلطة في اليمن يجب أن يكون في إطار الدستور اليمني والذي وصفته بالقوي .
واعتبر الصوفي أن تصريحات فيلتمان تعد تشجيعا وتحريضا على الانقلابات غير الدستورية, ناهيك عن التركيز على صحة الرئيس علي عبدالله صالح والتهويل بشأنها مما يجعل من هذا الانقلاب هو المدخل غير المسؤول للتصرف الأميركي .
وأضاف " الآن الولايات المتحدة مضطربة, فمن ناحية تريد مما تسميه بالربيع العربي أن يؤدي إلى الانتقال إلى الديمقراطية, فيما هي تنقلب على الديمقراطية في اليمن, كما أن مبعوثها إلى اليمن يتصرف وكأن هذه الدولة ذات السيادة, ولاية أميركية ويملي الآراء وكأن المعارضة موظفون لديه ".
وقال " كان الأولى بفيلتمان التوجه إلى الرياض, للحديث حول سبل نقل السلطة بشكل آمن ومنظم ودستوري أو ينتظر عودة الرئيس صالح إلى اليمن ", مؤكدا أن أولويات الدولة اليمنية اليوم هي النقاط الأربع التي حددها نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالإضافة إلى معرفة من يقف وراء محاولة اغتيال الرئيس سواء كانت قوى محلية أو إقليمية أو دولية.
غير أن الصوفي رأى أن لزيارة فيلتمان إلى اليمن جانبا ايجابيا, حيث أبدت الولايات المتحدة رغبة في تقديم العون للكشف عمن يقف وراء محاولة اغتيال الرئيس صالح وكبار قيادات الدولة بمسجد النهدين بدار الرئاسة في ال¯3 من يونيو الجاري, وقال " نتوقع أن تسهم الجهود الأميركية في كشف التقنية المستخدمة في استهداف مسجد النهدين التي حاولت تصفية القيادة السياسية.