صعدة برس-متابعات - تواصلت الاشتباكات, أمس, بين مسلحين ينتمون إلى جماعة الحوثي, ومسلحين قبليين يقودهم شخص يدعى (ح. ح. ق) في مديرية "برط العنان" محافظة الجوف, وسط تضارب الأنباء عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وأكدت لـ"الشارع" مصادر قبلية متطابقة استمرار الاشتباكات, أمس, بين الجانبين لليوم الخامس على التوالي, على خلفية اتهام (ح. ح. ق) بقضية قتل امرأة وإصابة 2 آخرين, حدثت قبل حوالي شهر.
وقالت المصادر إن ذوي الدم اتجهوا إلى جماعة الحوثي وشكوا لهم قضية القتل, فتدخلت الجماعة, وأوفدت عددا من أفرادها إلى المتهم بالقتل الذي رفض تسليم نفسه, وأطلق على الحوثيين الرصاص فقتل شخصين منهم.
وأوضحت المصادر أن الحوثيين عززوا من تواجدهم, وحاصروا منزل المتهم بالقتل, وحدثت اشتباكات بينهم وبين المتهم بالقتل الذي يُقاتل معه نحو عشرة مسلحين, وأدت هذه الاشتباكات إلى مقتل نجل المتهم بالقتل.
وقال لـ"الشارع" مصدر قبلي مطلع: "حدثت قضية قتل امرأة, وإصابة 2 آخرين, في منطقة آل دمينة, فاتجه أولياء الدم إلى جماعة الحوثي التي تحضر كبديل عن الأجهزة الرسمية, وطلبوا منها التدخل, فتدخل الحوثيون وطالبوا المتهم بالقتل بتسليم نفسه, لكنه رفض, وقام بإطلاق النار عليهم, وحدثت اشتباكات استخدم فيها الجانبان الأسلحة الخفيفة والمتوسطة".
وأضاف المصدر: "تضاربت المعلومات حول عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا خلال تلك الاشتباكات, التي حدثت في 11 فبراير الجاري, وتواصلت حتى اليوم (أمس)؛ إلا أن المؤكد لدينا أن هناك قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين, وفي المقابل قتل نجل المتهم بالقتل".
وأكد مصدر قبلي ثان للصحيفة استمرار الاشتباكات بين الجانبين لليوم الخامس على التوالي, في ظل سقوط قتلى من الحوثيين, ومقتل نجل المتهم بالقتل.
وقال المصدر: "القضية قضية قبلية, ولا يوجد فيها أي بُعد سياسي أو حزبي, والحوثيون يقومون في المديرية وغيرها من مديريات محافظة الجوف بواجب الدولة الغائبة.
وأفادت المعلومات أن الحوثيين يحاصرون منزل المتهم بالقتل؛ إلا أنهم تجنبوا قصف المنزل بسبب وجود نساء وأطفال فيه. إلا أن وكالة "خبر" نقلت, أمس, عن مصادر محلية, قولها "إن المواطن المسلح (القحم) من "آل دمينة" قام بإخراج النساء والأطفال من منزله, وأقدمت جماعة الحوثي بالضرب على مناطق تواجد منزله؛ ما أدى إلى إحداث أضرار فيه, وهو بدوره قام بالضرب بالهاون على الأحياء التي تجتمع فيها جماعة الحوثي".
وأكد مصدر أمني قيام (ح. ح. ق) بقتل امرأة وإصابة شخصين آخرين, قبل نحو شهر, ولجوء أولياء الدم إلى جماعة الحوثي بسبب غياب الدولة.
وأشار هذا المصدر الأمني, الذي طلب عدم ذكر اسمه, إلى أن المتهم بالقتل تمركز في منزله, وأطلق الرصاص على الحوثيين, في 11 فبراير الجاري؛ ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين, وتواصلت الاشتباكات وقتل فيها نجل المتهم بالقتل, وحوثيين آخرين.
وقال المصدر الأمني: "المعلومات متضاربة حول عدد القتلى والجرحى؛ إلا أن الاشتباكات مستمرة حتى هذه اللحظة, وهناك مساع قبلية قام بها عدد من مشائخ ذو حسين؛ إلا أن مسلحي جماعة الحوثي رفضوا التجاوب مع هذه المساعي, وأكدوا على ضرورة اعتقال (ح. ح. ق) حيا او ميتا".
وحتى مساء أمس, كان مسلحو جماعة الحوثي يواصلون حصار منزل هذا الرجل, الذي يطالبون بتنفيذ القصاص فيه. وتدور الاشتباكات في "آل دمينة" مديرية برط العنان محافظة الجوف.
م/صحيفة الشارع |