صعدة برس-متابعات - يعيش مسلمو جمهورية افريقيا الوسطى'مأساة تتحدث عن تطهير عرقي للمسلمين من قبل جماعات مسيحية، يقومون يقتل المسلمين وتهجيرهم، وقتل المئات حتى الآن من المسلمينبدأت الأحداث في افريقيا الوسطى منذ الانقلاب الذي قاده ميشال دجوتوديا وائتلاف
سيليكا المتمرد وأطاح بالرئيس فرانسوا بوزيزيه في مارس/آذار 2013.
يذكر أن جماعة 'أنتي - بلاكا' المسيحية شكلت بعد الانقلاب الذي نفذته حركة سيليكا العام الماضي وأطاحت من خلاله بالرئيس السابق فرانسوا بوزيزي ونصبت بدلا منه ميشيل جوتوديا ليكون أول رئيس مسلم, لكنه لم يستمر في الحكم سوى عشرة أشهر، حيث اضطر إلى الاستقالة في العاشر من يناير/كانون الثاني الماضي بعدما عجز عن احتواء أعمال العنف
تصوير للاحداث والمأساة التي تلاحق المسلمين
مأساة مرعبة تحدث للمسلمين من قتل وتمثيل بالجثث وقطع الرؤوس واغتصاب النساء وحرق المنازل والتهجير القسرى وسرقه ممتلكاتهم، ممارسات وانتهاكات فظيعة ترتكبها الجماعات المسيحية المسلحة
كان القتلى فيها بأعداد كبيرة الأمر لم يقتصر على القتل فحسب بل وصل إلى التمثيل والتنكيل بجثثهم فى شوارع بانجى ,وارتكبت الجماعات المسيحية المسلحة الفظائع من أنواع القتل والتعذيب بما فيها القتل ذبحـا حتى للأطفــال، واغتصـب فى هذه المآسى الكثير من النساء وهدمـت مساجـد ودمرت القرى والمدن.
كما ذكرت مصادر اعلامية ان المسلمين يتعرضون لـممارسة ممنهجة للقتل بصورة بشعة، كحرقهم وتقطيع رؤوسهم وأعضائهم حتى الموت
وعلى اثر الأحداث تم ارسال قوات فرنسية للحفاظ على الأمن في افريقيا الوسطى ولكن اتهمت فيما بعد بالانحياز للمسيحيين ضد المسلمين
علما أن المسيحيين هم أكثرية بالبلاد حيث يمثلون نسبة 65% ويمثل المسلمون 25% فيما تمثل البقية وهم 10% ديانات أخرى.
أكثر من مائة قتيل
وحسب منظمة العفو الدولية، فإن جماعات أنتي-بالاكا شنت هجوما على مدينة بوسيمبتيليه (غرب)، ما أسفر عن سقوط أكثر من مائة قتيل بين السكان المسلمين.
وأدت أعمال العنف الطائفية إلى نزوح ربع سكان البلاد -البالغ عددهم 4.6 ملايين نسمة- عن مناطقهم خوفا من الهجمات الانتقامية التي أودت بحياة ما لا يقل عن ألفي شخص. وفر عشرات الآلاف من المسلمين النازحين إلى دولتي الكاميرون وتشاد المجاورتين.
تنديد بالإبادة الجماعية
وفي ظل تلك الأحداث أصدر اتحاد علماء أفريقيا بيانا ندد فيه بالإبادة الجماعية التي تمارس ضد المسلمين في أفريقيا الوسطى.
وقال الاتحاد في البيان: إن ما يتعرض له المسلمون في أفريقيا الوسطى من إبادة جماعية يذكر بما تعرض له التوتسي في رواندا وهو ما يعد عارا في جبين الإنسانية.
وطالب الاتحاد بملاحقة ومعاقبة المتورطين في جرائم قتل وتقطيع وحرق المسلمين أمام عدسات الكاميرات.
ومع اتساع نطاق نزوح المسلمين، أعلن مدير الطوارئ في منظمة هيومان رايتس ووتش بيتر بوكارت أنها مسألة أيام وسيغادر جميع المسلمين أفريقيا الوسطى فراراً من العنف، مضيفا 'توجد أحياء كاملة ذهب سكانها من المسلمين بالكامل، ويتم هدم منازلهم بصورة ممنهجة، حيث يتم نزع الأبواب والنوافذ والأسقف، وتوجد أدلة على محو وجودهم بالكامل'.
وقال بوكارت إنه شاهد بنفسه جثة رجل مسلم تحرق في الشارع، كما رأى الميليشيات المسيحية تلقي القبض على مسلم آخر وتضربه حتى الموت. |