صعدة برس - كمال شجاع الدين -
كرر الرئيس السابق علي عبد الله صالح عبارة (ان الحكم في اليمن كالرقص على رؤس الأفاعي ) وكان أغلبية الناس وعلى وجه الخصوص المشتغلون في السياسة يعتبر هذة العبارة نوع من الهروب من المسؤلية وأن الرأيس السابق يهول من الأمر لكي يثني أي طامع بالحكم عن طمعة أو يلتمس بها مبررات عن أي قصور أو سلبيات تظهر على ادارته لشؤن البلاد حتى اتت أزمة العام 2011 وظهرت تلك الأفاعي برؤسها القاذفة للسم في كل أتجاة والمتمثلة بمراكز قوى عسكرية ومالية كانت لها سطوة وقدرة على الأرض غير منظوره قبل الأزمة وغير عادية فأمنا بأن مقولة الرأيس السابق لم تكن من فراغ بل من واقع حقيقي وبتشبيه بليغ لوضع الحكم في اليمن
واليوم وفي عهد الرئيس هادي الذي جأ الى كرسي الحكم كرأيس توافقي قبلت به كل مراكز القوى وبعد عام وأكثر من فوضى كادت أن تودي بالبلد الى أتون حرب أهلية جأ الرأيس هادي ولم تذهب الثعابين ولم تقطع رؤسها بل أن فترة الأزمة مكنت هذة الثعابين من أن تتغذى عليها وتتحول بحكم ما توفر لها من أمكانيات مادية وتسليحية من مجرد ثعابين الى تماسيح عملاقة وزاد عددها أكثر فلم تعد فقط ممثلة بمراكز القوى الحزبية ذات البنية الميليشية والمعروفة بالأخوان المسلمين (حزب الأصلاح) والقوى القبلية المدعومة بالقاعدة المالية والميليشيات المسلحة والتي يمثلها (أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ) بالأضافة الى القوى العسكرية التي يقودها اللوأ علي محسن لم تعد هذه القوى الوحيدة الواقفة على خط سير دفة الحكم بل أظيف اليها ثلاث قوى جديدة الأولى حزب المؤتمر الشعبي العام برأسة الرئيس السابق وجماعة أنصار الله (الحوثيين) الذين تنامت قوتهم وخرجو من مران الى صنعاء حتى وصلو عدن والحراك المسلح الذي توسع الى أن وصل الى حظرموت وشبوة ناهيكم عن العامل المشترك بين المرحلتين وهو تنظيم القاعدة الذي أيضاً توسع جغرافياً وتطور تكتيكياً أثنأ الأزمة حتى أضحى قوة لا يستهان بها
ولهذا نستطيع اليوم بمنطق العقل والمقاربة بين فترة حكم الرأيس السابق وفترة حكم الرأيس هادي أن نقول بأن الرئيس هادي اليوم يحكم على رؤس التماسيح
ولمن دأب هذة الفترة على توجيه النقد الغير خالي من التهكم على الرأيس هادي وعلى طريقة أدارته للبلاد وعلى وجة الخصوص رفاقة في حزب المؤتمر نقول لهم لاتجعلو عواطفكم ورؤيتكم السطحية للأمور تفقدكم حنكتكم ومهنيتكم السياسية فما أنتقاداتكم الا نقد لأنفسكم دون أن تشعرون وتعالو نناقش ماتطرحونه من نقد وبشفافية ومنطقية سياسية بحته بعيداً عن عاطفة الحب والولأ للزعيم علي عبدالله صالح وتوهم المؤامرات والتمترسات الغير حقيقية فأن كان نقدكم مبني على واقع كنا معكم بما فيه تصحيح الأمور وليس أضعاف الرئيس هادي وأن لم تكن فعليكم أن تكونو عوناً له لا عليه فهو الأمين العام لحزبكم وراعي مصالحة فلا تخسروه وهو منكم ولا تقربوه من منافسكم السياسي وتبعدونه عنكم فأنتم الأخسرون
فقد أنتقدتموه على أنهُ بصفته الأمين العام للحزب جمد أرصدة الحزب ورفض أن يصرف منها لتمويل نشاطات الحزب << فأن كان نقدكم ظاهرياً يتسم بشيئ من الحق الا أن الرأيس هادي يعلم كما أنتم تعلمون أن هناك قيادات في الحزب قد أعتادت العبث بمقدرات الحزب ونهب مال الحزب طيلة الفترات الماضية ومازالت هذة القيادات هي المسيرة لأغلب نشاطات الحزب فقبل أن تنتقدوه لمحافظته على مال الحزب من العبث عليكم أن تفتحو كشف حساب لمأت الملايين التي صرفت خلال فترة الأزمة وبعدها ومعرفت من وعلى ماذا صرفت كما أن عليكم أن تستفسرو على أستثمارات الحزب وأين مصيرها وبأسم من من القيادات مسجلة فلابد أن يكون للحزب كغيره من الأحزاب أستثمارات بمأت الملايين وفي أماكن شتى داخلياً وخارجياً قد تصل الى أقليم كردستان وبعد أن تراجعو هذة الحسابات وتناقشوها وتصفوها طالبو الأمين العام بتعزيز موازنة الحزب ولن يتأخر في صرف مايحتاجه الحزب لتسيير نشاطة بعد تقديم تقارير مالية تفيد بأوجة الصرف الفعلية –السابقة –والمخططة حسب الأصول المحاسبية المتعارف عليها
أما فيما يخص نقدكم له حول عمليات الأقصائات التي تطال كوادر الحزب في الوزارات التي هي من نصيب الأخوان والمشترك حسب التقاسم الذي أخترتم آنتم قائمة التوزيع فعلى ما تنتقدوه عن سوء أختياركم لمن يمثلكم في الوزارة أوليس لكم نفس العدد من الوزارات وهل يتحمل الرئيس هادي سوأ أختياركم لبعض وزرائكم الذين يمارسون مسؤليتهم بعقدة الشعور بالذنب ويكادون أن يكونو أخوان أكثر من الأخوان فلو أنهم طرحو موظوع الأقصاذات في مجلس الوزرأ وابدو أعتراضهم على تجاوز نصوص قانون الخدمة المدنية في التوظيفات والتعيينات والذي يعد مخالفة فاضحة للمبادرة الخليجية وفرضو وجودهم وهددو بالتعامل بالمثل أو بالمقاطعة لأجتماعات مجلس الوزرأ الى أن يتم أيقاف عملية الأقصأت وتصحيح الوضع لمنعو هذا الأقصأ وما كنتم بحاجة حتى لأستخدام الرأيس سلطاتة ولاكن الذي يحدث هو كماترون وزرأ يخافون من غضب شركأهم بالتسوية ويهزون رؤسهم عند كل أجتماع لمجلس الوزرأ
ماذا تأخذون على الرئيس هادي أنه لم يتمكن من أقالة وزير المالية أو الكهربأ أو الداخلية أم الدفاع وكأنكم نسيتم أو تناسيتم أن هذة الوزارة مشكلة بنأ على مبادرة الخليج وأنكم وقعتم على أن كل حزب هو المخول بتعيين الوزرأ الذي يراهم في نصيبه من الوزارات وأن الرأيس لايملك سلطة تغيير أي وزير الا بموافقة حزبة ولو فرضنا أن الرأيس هادي ظرب بكل هذا عرض الحاذط ورضخ للأمر الواقعولتعدد الأنتقادات على أدأ بعض الوزارات وبادر الى تغيير الوزرأ الفاشلين فهل أنتم ظامنيين الا يفجر ألأخوان الوضع ويشعلونها فتنة متعللين بهذا وأنتم تعلمون أنهم يعملون من أجل مثل هذا وأنهم يسعون الى تأزيم الوضع ما أمكن تهرباً من الأستحقاقات الأنتخابية التي لايرون لهم فيها نصيب أم أنتم مستعدين لمواجهت جماعة تعتمد على أيدلوجية القوة الميليشية والتخريب وأذا حدث هذا ذهبت كل تنازلاتكم وتظحياتكم طيلة الفترة السابقة أدراج الرياح وأوصلتم البلد الى ما جنبتموها أياه سابقاً (الحرب الأهلية) هذا فيما يخص وزرأ الأخوان الفاشلين أما الوزرأ المحسوبين عليكم فلكم الحق في أن تتقدمو بتغييرهم ولاكنكم لم تفعلو ولن تفعلو لأنكم تريدون أن تحتفظو ولو بول ئه أ الظاهري للمؤتمر الشعبي العام
اذاً فلا داعي أن تنتقدو الرأيس هادي فهو يعمل ماهو قادر عليه وما يحفض مصالح البلد ومصالحكم وأن لم تشعرو
ماذا تأخذون على الرئيس هادي أنه قبل وبارك مخرجات الحوار المتعلقة بحل القضية الجنوبية وشكل الدولة القاذم المبني على الأقاليم(مع العلم بأن نظام الأقاليم أعلى مراحل تطور اليات الأدارة المجتمعية) وكأنكم تتناسون بأن مشروع الأقاليم وبعدد سته أقاليم أثنان في الجنوب وأربعة في الشمال هو مشروح طرح من قبل حزب المؤتمر والأخوان في مقابل طلبات قوى الحراك وبعض القوى الحزبية بفك الأرتباط كلياًوأستعادة الدولة الجنوبية لكيانها السياسي الكامل وظل هذا المشروع مطروح حتى بعد تعديل جناح واسع من الحراك مطالبهم بفك الأرتباط الى الفدرالية من أقليمين شمال وجنوب وفرظ الرئيس هادي مشروع الستة أقاليم المقدم منكم كمشروع يحافظ على وحدة اليمن ويوسع من رقعة المشاركة في ادارة شؤن البلاد وينهي المركزية ويعيد توزيع السلطات للقضأ على الصراع المستديم على السلطة وهو بهذا أنتصر لمشروعكم ولم يرضخ حتى لتكتيكات التفاوض التي من المعروف فيها أن الطرح الأول لايكون الأخير بل جعل من طرحكم الأول هو الأخير فماذا تأخذون عليه فأن كنتم اليوم ترون في نظام الأقاليم تقسيم وتمزيق لليمن فهو مشروعكم وتتحملون مسؤليته ولا أعتقد أنكم تملكون البديل الذي يمكن أن يحظى بنسبة أكبر من نسبة التوافق المفروضة الذي حظي به مشروع الأقاليم الستة
وكلكم وافقتم وكلكم وقعتم ليس على النظام الأتحادي والأقاليم بل على كل مخرجات الحوار بغثها وسمينها فعلما اليوم تنكظون عهدكم وتتبرأون من أعمالكم ومواقفكم
وأن كان هناك من يملك حق الأعتراض والنقد لكل مفاعيل المرحلة السابقة ومخرجاتها هم جموع الشعب الذي أغتصبتم شرعيته وأدعيتم تمثيله وكذا القوى التي لم تشارك في التسويات السياسية والحوار الحزبي المغلق النوافذ
لهذا نقول بأن الرئيس يحكم كمن يرقص فوق رؤس التماسيح بعد أن أصبح حزبه ورفاقه من ظمن هذة التماسيح التي تنتظر أن يقع بل تعمل على أن توقعه لكي تلتهمه ولم تترك أي وسيلة للأيقاع به وأفشاله الا وسلكتة وهو يرقص متنقل من فوق رأس هذا التمساح الى فوق ذاك التمساح وكلها تنتظر أن يقع لتلتهمة وكلاً منها لهُ سببة ودوافعة ولذا نجدهم يتبادلون الأدوار والمواقف فما أن يرضى هذا حتى يغضب ذاك وما أن يرضي ذاك حتى يغضب هذا بل مارس الكل علية الاعيب نفسية وطوقوة بشبكات أعلامهم العنكبوتية والورقية وتارة هذا يتهم ذاك بأنهُ يخطط لأغتياله وما أن يسكت هذا حتى يصدح ذاك بأن الطرف الأخر يخطط لعملية أغتيال ويربطون كل الأحداث بما يتوافق وتحليلهم حتى تكاد تكون هي الحقيقة والبعض فعلاً ينفذ عمليات مدلولاتها توحي بالأغتيال وبالرغم من هذا لايزال الرئيس صامد محافظ على توازنه الفكري والعصبي ولم ينهار ولم يتخلى عن مسؤليته تجاه وطنه والكل لايزال يمارس الاعيبة وتكتيكاته السياسية دون أي مراعات لمواثيق قطعوها ودون تفكير في عواقب ما يعملون ولم يخطر بفكرهم ماذا أذا وصل صبر الرئيس هادي وطول باله الى حد الجفاف وقرر ودون أنذار مسبق أن يتقدم للشعب بخطاب مصارحة يطرح فيه كل أرهاصات المرحلة ومسؤلية كل طرف فيما وصلت اليه البلد ويقدم أعتذاره للشعب ويرحل عن السلطة ويغادر اليمن الى اي قطر عربي ويريح راسة من الدوشة وغوغأ هوات السياسة وينجو بنفسه وبتاريخة من أنياب التماسيح المتعطشة للدمأ والخراب ماذا سيكون وضع اليمن حينها وماذا سيكون وضع هذة الأحزاب وهذة القوى وعلى أي معيار سيمارسو تصفية بعظهم بعض وأي يمن بعدها سيكون
لك الله فخامة الرأيس هادي لقد تحملت خلال العامين ما تحمله الزعيم خلال الثلاثة والثلاثين عام ولاكن نحن على ثقة بأنك على قدر كبير من المسؤلية وأن تربيتك الوطنية والعسكرية قد خلقت منك طود لايمكن تهزك رياح التخرسات ولا أعاصير التهديدات والتأمرات فسر وكل الشعب معك فالكثير يعلم ما تبذله من أجل وطنك وشعبك وعلى مكتبك الأعلامي أن يُعرف من لايعرف أو فأن اليمن أحق بما يتقاضوه من رواتب وبدلات
|