صعدة برس-متابعات - استنكر المركز الإعلامي للمؤتمر الشعبي العام، الأحد، قيام محافظ محافظة عدن وحيد رشيد، بمنع طباعة صحيفة "عدن الغد"، وإطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع صوب الوقفة الاحتجاجية نفذها أنصار الصحيفة مساء السبت، أمام مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر، حيث يتم طباعة الصحيفة، وغيرها من الصحف الأهلية والحزبية التي تصدر في عدن.
ووصف المركز الإعلامي هذا الإجراء بأنه يشكل تغولاً خطيراً، على سلطة القانون، حيث لا تستطيع أي جهة وقف أي صحيفة مرخص لها بالصدور، باستثناء القضاء بموجب قانون الصحافة والمطبوعات.
وأشار المركز الإعلامي للمؤتمر في بلاغ صحفي أن هذا الإجراء القمعي يأتي بعد يوم واحد من قيام قوات الأمن في مدينة عدن بقمع وحشي، لمسيرة سلمية دعا إليها الحراك الجنوبي السلمي، يوم 21 فبراير، وهو اليوم ذاته الذي سمحت فيه السلطات بقيام ثلاث مسيرات سلمية مناهضة لحكومة باسندوة، وتطالب بإسقاطها في كل من (أمانة العاصمة، ومدينة إب وكذا مدينة تعز).
وأضاف المركز الإعلامي للمؤتمر الشعبي العام أن " ذلك الأمر يشير إلى وجود تمييز في التعامل مع حقوق المواطن، ويخلق شرخاً في نفوس، أبناء المحافظات الجنوبية، والذين يعاملون بطريقة وحشية عندما يباشرون حقوقهم السياسية والمدينة، وهو ما يضيف ألغاماً جديدة على طريق الجهود المبذولة من أجل تصحيح مسار الوحدة، ومعالجة الآثار السلبية التي نجمت عن حرب 94، وتسبب في ولادة القضية الجنوبية، والتي يسعى كل الوطنيين من أجل معالجتها".
كما وصف المركز الإعلامي " القمع الوحشي الذي تتعرض له، المسيرات السلمية في المحافظات الجنوبية، والإغلاق القسري وغير القانوني لصحيفة عدن الغد بأنه يشكل عدواناً على الحريات الإعلامية، وإضعاف سلطة القانون، الأمر الذي يخلق مصاعب إضافية أمام تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وإعادة بناء الدولة، ووقف الانهيار الشامل الذي تتعرض له البلاد". |