صعدة برس-متابعات - أقر الفريق القُطري الإنساني في اليمن الإرشادات التوجيهية لتخصيص مبلغ 14 مليون دولار تقدم من قبل الصندوق المركزي للاستجابة الطارئة لتمويل أنشطة منقذة للحياة والتي تعاني من نقص التمويل، كما وافقت المنظمات الدولية غير الحكومية الكويتية وجمعية العون المباشر على تقديم مبلغ 10 ملايين دولار لإقامة عدة مشاريع في العديد من المحافظات.
وأوضحت النشرة الصادرة عن شركاء العمل الإنساني في اليمن التابعة للأمم المتحدة أن هذه المشاريع ستغطي مجالات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والحماية بما في ذلك نزع الألغام والخدمات الجوية والخدمات اللوجستية المشتركة وسبل المعيشة الزراعية.
وأشارت النشرة إلى أن تلك المشاريع سوف تساهم في نقل المياه بالشاحنات إلى المناطق الأكثر تضرراً وحفر الآبار ورفع الوعي بشأن القضايا المتعلقة بالمياه كون اليمن تعد البلد السابع في العالم الذي يعاني شحة المياه أو الإجهاد المائي، حيث يرى خبراء أن مدناً يمنية مثل صنعاء قد تنفذ منها المياه في العقود القليلة القادمة.
وأكدت منظمات العمل الإنساني بصنعاء، أن الأزمة لا تزال مستمرة في اليمن بسبب نقص التمويل رغم من الاحتياجات الإنسانية الهائلة في البلاد، مشيرة إلى وجود ضرورة لأن تقوم الجهات المانحة بتسريع وزيادة دعمها.
وكان الصندوق المركزي للاستجابة الطارئة قد قام في العام الماضي بتقديم مبلغ 17 مليون دولار لليمن.
وتواجه اليمن أزمة إنسانية واسعة النطاق في ظل وجود 58% من السكان – أي 14.7 مليون نسمة - بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية.
وقدرت النشرة حاجة شركاء العمل الإنساني إلى تمويل بمقدار 592 مليون دولار لتقديم المساعدات لحوالي 7.6 شخص هم الأشدّ ضعفاً خلال العام 2014م، وذلك مقارنة بمبلغ 706 ملايين دولار حجم التمويل الذي تطلبته خطة الاستجابة الإنسانية لليمن العام الماضي.
ويعكس انخفاض حجم الاحتياجات التحسن في آليات ترتيب الأولويات وتحسين الاستهداف للمستفيدين من المساعدات.
وفيما أكد شركاء العمل الإنساني في اليمن، وجود تطورات سياسية ايجابية في عام 2013م إلا أنهم، قالوا بأن العام اتسم بحالة من انعدام الأمن ونزاعات عنيفة على نطاق واسع، إضافة إلى عمليات النزوح الجديدة والحروب الأهلية وحالة عدم الاستقرار الأمني ونقص الغذاء المزمن وانهيار الخدمات الاجتماعية وتفشي الفقر واستمرار وصول اللاجئين والمهاجرين. ويعاني 10.5 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى 1,080,000 طفل دون سن 5 سنوات يعانون من سوء التغذية الحاد؛ إضافة إلى 13.1 مليون يمني، أي أكثر من نصف السكان - لا يحصلون على المياه الآمنة ويفتقرون إلى مرافق الصرف الصحي الملائمة، و 8.6 مليون شخص لا يستطيعون الوصول إلى الخدمات الصحية الكافية.
وحدد شركاء العمل الإنساني في اليمن، استراتيجيتهم للعام الحالي بناء استراتيجية العام الماضي، والتي تشدد على البرامج المنقذة للحياة للفئات الأشد ضعفاً، وهي تستهدف 7.6 مليون شخص لتلقي المساعدات.
وتتمثل الإحتياجات ذات الأولوية العالية في الغذاء، والتغذية الصحية، والصحة، والمياه والنظافة والصرف الصحي، الإيواء، سبل الحياة المعيشية، وحماية النازحين واللاجئين والمهاجرين وغيرهم من الفئات الضعيفة مثل الأطفال والنساء، إضافة إلى إزالة الألغام والقذائف حيث تمثل أولوية عالية لتعزيز الحماية وتسهيل معاودة أنشطة كسب الرزق الزراعية. |