صعدة برس-متابعات - قال مصدر رسمي رفيع المستوى إن رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي أبلغ قيادة المملكة العربية السعودية, أمس, رده على طلبها منه تحديد موقف إما مؤيد للسعودية أو لقطر, على خلفية إعلان المملكة والإمارات والبحرين, الأربعاء الماضي, سحب سفرائها من الدوحة.
وأوضح المصدر, الذي اشترط عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث في هذا الموضوع, أن الرئيس هادي أجرى, أمس الجمعة, اتصالا تلفونياً غير معلن عنه, إلى السعودية أبلغ فيه الملك عبدالله بن عبد العزيز أن "اليمن لا تستطيع أن تتدخل في صراع بين دول مجلس التعاون الخليجي, مشيراً إلى أن الرئيس هادي "عرض على القيادة السعودية أن يكون وسيطاً بينها وبين قطر".
وأضاف المصدر: "قال الرئيس هادي للسعودية إن اليمن لا تتحمل أن تخسر أي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي, وأنه يحبذ أن يبقوه بعيداً عن الأزمة الحالية مع قطر, أو يكون وسيطاً بين الجانبين".
وأفاد المصدر بأن المسؤولين الأمريكيين نصحوا الرئيس هادي, أمس الأول الخميس, أن "يبقى بعيداً عن الأزمة الحالية بين قطر, من جهة, والسعودية والإمارات والبحرين, من جهة ثانية". وأكد المصدر أن رئيس الجمهورية أجرى مشاورات محدودة, طوال يومي الأربعاء والخميس الماضيين, توصل بعدها إلى هذا الموقف الذي أبلغ به القيادة السعودية.
وكان الملك السعودي أرسل, صباح الأربعاء الماضي, مبعوثين بشكل غير معلن إلى صنعاء حاملا رسالة شفوية منه إلى الرئيس هادي.
وقالت "الشارع" في عدد الخميس, نقلاً عن مصدر مطلع, إن المبعوثين قدما للرئيس هادي "معلومات عن وجود تواطؤ ومؤامرة قائمة بين قطر والإخوان المسلمين في اليمن, وشخصيات قبلية ودينية يمنية, للتآمر على المملكة, وأن هذه الجهات قامت بعمليات تهريب أسلحة ومخربين إلى السعودية, تم القبض على هؤلاء المخربين واعترافاتهم موثقة أكدوا فيها وجود مؤامرة لزعزعة استقرار وأمن المملكة بدعم قطري كلي وتنفيذ من قبل إخوان اليمن".
وأضاف المصدر: "بعد أن قدم مبعوثا الملك عبدالله هذه المعلومات للرئيس هادي, أبلغاه رسالة الملك السعودي: "على الرئيس هادي والشعب اليمني أن يختار بين قطر والسعودية, على أن يكون ذلك في رد صريح وموقف رسمي يمني معلن مساند للموقف الذي اتخذته المملكة والإمارات والبحرين بسحب سفرائها من قطر.
وقال مبعوثا الملك عبدالله للرئيس هادي إن المملكة تريد موقفاً رسمياً معلناً, ما لم فأنها ستعتبر اليمن ككل تتآمر عليها عبر الإخوان المسلمين".. وذكر المصدر أن الرئيس هادي طلب, بعد مغادرة المبعوثين السعوديين, سفيرة المملكة المتحدة لدى اليمن, جين ماريوت, والقائمة بأعمال السفارة الأمريكية في اليمن, كارين ساساهرا, اللتين زارتاه, الأربعاء الماضي, إلى رئاسة الجمهورية, والتقتاه بشكل منفرد, وأبلغهما برسالة الملك عبدالله, والموقف الذي تطالبه السعودية باتخاذه, طالباً منهما المساعدة.
وأوضح المصدر أن القائمة بأعمال السفارة الأمريكية, والسفيرة البريطانية, "وعدتا الرئيس هادي بأن تبحثا الموضوع مع بلديهما, وتقديم النصح له". وفيما أكد المصدر الرسمي أن المسؤولين الأمريكيين قدموا, الخميس, نصيحهم للرئيس هادي, لم يُعرف, حتى مساء أمس, ما إذا كان البريطانيين قد نصحوا الرئيس هادي بشأن هذه المعضلة. |