صعدة برس-متابعات - تقود جهات خارجية دولية وإقليمية رسمية حالياً وساطة ومساعي حثيثة بين الحكومة اليمنية وحلف قبائل حضرموت في سبيل توصل الطرفين لاتفاق عادل من شأنه رأب الصدع وعودة الاستقرار وتطبيع الحياة بعد أشهر من اندلاع الهبة الشعبية في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي التي تطالب الحكومة بتنفيذ مطالب أبناء حضرموت المشروعة.
وأكد مصدر في حلف قبائل حضرموت ل"الخليج"، وجود تحرك دولي وإقليمي عبر وسطاء محليين سبقته جهود لجان وساطة رسمية وقبلية حظيت بترحيب رئاسة الحلف، لكن وفقاً لشروطه ومطالبه التي تضمنتها بياناته الصادرة عنه، من دون أن يحدد الانتماء الجغرافي لتحركات ومساعي الوساطة.
وتزامنت هذه المعلومات مع وصول مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر إلى صنعاء وتحدث مصادر في رئاسة الجمهورية مؤخراً عن استقبال الرئيس عبدربه منصور هادي وفداً سعودياً، عصر الأربعاء الماضي، حيث جرى بحث مستجدات الأحداث والآلية الكفيلة باحتواء تداعيات مقتل رئيس حلف قبائل حضرموت وشيخ قبائل الحموم السابق المقدم سعد بن حبريش، وذلك قبل ساعات معدودة من قبول رئاسة الحلف عدائل التحكيم المقدمة من الوفد الحكومي المكلف من الرئيس هادي كضمان لتنفيذ الحكومة ما تقره القبائل من حكم خلال الأيام القليلة المقبلة.
وفيما يتعلق بالحكم المرتقب وموعد صدوره من قِبل حلف القبائل بشأن دم المقدم بن حبريش، توقع المصدر أن يمزج الحكم بين العُرف القبلي والقانون ويحتوي أكثر من شق، وأكد أن الأمر في الأول والأخير يعتمد على مدى جدية الحكومة في تلبية المطالب المرفوعة من رئاسة الحلف التي تتضمن تسليم قوات الجيش والأمن في سيئون قتلة رئيس الحلف وشيخ الحموم ومرافقيه ومن يقف خلفهم، ورفع نقاط التفتيش من الطرقات والقرى والمعسكرات والمدن وتسليم الأمن وحماية الشركات النفطية لأبناء حضرموت، وما لم يتحقق ذلك، فإن الهبة الشعبية مستمرة حتى تحقيق كافة أهدافها وصولاً إلى بسط السيطرة على الأرض
وكالة خبر |