صعدة برس-متابعات -
*أبو بكر عبد الله
كأن مطبخ الأزمة هذا الذي أرهق بلادنا كثيرا لا يزال مصمما على توظيف ملف مجزرة "جمعة الكرامة" سياسيا بعدما حاصرة بتعقيدات ومعلومات متضاربة تكفي لأن تجعل الكتابة عنه مجازفة كبرى.

آخر محاولات توظيف هذا الملف سياسيا انتجها مطبخ أكاذيب تنظيم الإخوان بصورة تبعث التقزز إذ خرج موقع "الصحوة نت" التابع لحزب الإصلاح بخبر عن توجيه النائب العام بالقبض القهري على الرئيس السابق و12 من نظامه، بتهمة قتل متظاهري جمعة الكرامة.

كان الخبر بما حمله من مضمون مستفز، قنبلة إخوانية طافحة بالأكاذيب، وسرعان ما تصدر صفحات أكثر المواقع الإلكترونية التابعة للفرع اليمني للتنظيم.

موقع الصحوة نت قال إن القرار جاء بعد تظاهرات لشباب الثورة امام مكتب النائب العام وهي التظاهرات التي أنفرد بها طوال الأيام الماضية مجلس شباب الثورة الذي تقوده توكل كرمان.

نشر موقع الصحوة الخبر مشفوعا بصورة للرئيس السابق وفي جوارها صورة ضوئية لوثيقة قدمها لتعزيز صدقية الخبر وأغراض أخرى، انطلت ويا للأسف على مواقع تنظيم الإخوان التي قدمتها وثيقة من مكتب النائب العام تثبت صحة التوجيه بالقبض القهري على الرئيس السابق وبعض رموز نظامه، وهم واقعا تحمسوا لنشره بهذا البناء خصوصا وأنه نشر في الصحوة نت الذي يعتقد أنه غير متورط في إشاعة الأكاذيب وتحريف الحقائق.

الوثيقة بعد معاينتها لم تكن سوى رسالة مكتوبة بخط اليد قدمها "محامو وأسر شهداء جمعة الكرامة" وممهورة بتوقيع وبتاريخ يحتمل أن طرفا ما عبث به ليكون 20 مارس 2014 .

مصدر في مكتب النائب العام وفقا "لموقع التغيير نت ومواقع أخرى نفى كل هذه الأكاذيب وقال إن هناك توجها لتطبيق قرار المحكمة بالتحقيق مع أطراف أخرى في قضية مجزرة جمعة الكرامة وهو امر يتفق عليه كل الناس ويجري البحث عن صيغة قانونية للتعاطي مع موضوع الحصانة. كذبة تنظيم الإخوان هذه كانت فاضحة ومخزية وتضع جميع اليمنيين أمام مسؤولية تاريخية ووطنية بإعلان موقف حيال أكاذيب تنظيم الإخوان وما تفعله من تأثير على البسطاء الذين طالما منحتهم هذه الأكاذيب وقودا للاحتشاد في تظاهرات تنظيم الإخوان، وحاليا يخطط لأن تقودهم إلى حماقات، لا يلقي تنظيم الإخوان لها بالا.

أطلاق هذه الكذبة، لم يكن مجازفة ولا شائعات في الهواء بل له غرض مدروس بعناية، إذ أراد طابخوها تدارك فشل تنظيم الإخوان في حشد متظاهرين ليوم غد الجمعة 21 مارس، في التظاهرات التي تتنازعها أطراف وقوى إخوانية عدة.

يتصدر هؤلاء مجلس شباب الثورة التابع لتوكل كرمان والتي قادت في الأيام الماضية تظاهرات تطالب باقالة النائب العام ورأينا أن من طبخوا هذه الكذبة، قالوا صراحة أن قرار القبض القهري على الرئيس السابق كان نتيجة لمطالبات شبان الثورة.

من حائط الكاتب على الفيس بوك