صعدة برس-متابعات - تشير المعلومات الواردة من شمال شرق البلاد، إن توترا شديدا تشهده المنطقة الواقعة بين محافظتي الجوف و مأرب، و التي تنتشر فيها قبيلتي دهم و عبيدة.
و حسب المعلومات يرجع التوتر لخلافات على مناطق بين القبيلتين، يراها كل طرف تابعة له.
و بدأت الخلافات بين القبيلتين، عقب اكتشاف ثروات نفطية في المنطقة الواقعة بين الجوف و مأرب، وبدء تدشين الاستكشافات النفطية فيها خلال الشهرين الأخيرين.
حدة الخلافات بين القبيلتين، قد تفجر صراعات مسلحة بينهما، خاصة و أن القبائل باتوا ينظرون لتواجد الثروات النفطية في أراضيهم، مغانم يجب أن يحصلوا على حصتهم منها، وفق اشتراطات الحماية و التوظيف، التي باتت ترضخ لها الشركات النفطية، في ظل غياب الدولة، التي يفترض بها أن تنظم العلاقة بين المجتمع المحلي، الذي من حقه الاستفادة من ثروات أرضه، و بين الشركات النفطية.
و بدلا من أن يسعى أبناء القبائل للاستفادة من الشركات النفطية في تأهيل أولادهم للعمل فيها، بإقامة المعاهد و الكليات النفطية، باتوا يفكرون بأقصر الطرق للحصول على المال، الذي يحتكره شيوخ تلك القبائل، عن طريق ما بات يعرف حماية الشركات النفطية، ما يجعل أجيالهم القادمة يظلون لعقود قادمة حاملي للأسلحة فقط.
و يرى مراقبون أن انفجار المواجهات بين القبيلتين، سيعرقل عمل الشركات النفطية، و الذي بدوره سينعكس سلبا على الاقتصاد الوطني.
و اعتبروا أن خلافات قبيلتين على الحدود، مؤشر على اضمحلال تواجد الدولة، و أن العرف القبلي، بات هو القائم، ما يعد مؤشر على قدوم مرحلة من التمزق لجسد الوطن، الذي ستتقاسمه القبيلة. |