صعدة برس-متابعات -
دخل إضراب قضاة المحاكم والنيابات في كافة المحافظة اليمنية، اليوم الأحد، يومه الخامس، لعدم تنفيذ عدد من المطالب أبرزها الإفراج عن زميل لهم مختطف منذ أيام في محافظة حجة (شمال غرب).

وفي تصريحات لوكالة الاناضول، أفاد القاضي الجراح بلعيد، رئيس نادي القضاة باليمن، (غير حكومي معني بحقوق القضاة في البلاد) أن "قضاة المحاكم والنيابات في كافة المحافظات واصلوا إضرابهم الشامل الأحد احتجاجا على مماطلة السلطات الرسمية في تنفيذ مطالبهم".

وبدأ قضاة اليمن، الأربعاء الماضي، تنفيذ إضراب شامل في مختلف محاكم ونيابات البلاد؛ احتجاجًا على ما أسموه عمليات "الاعتداءات والاختطافات" التي طالت عددًا منهم، خلال الفترة الماضية من قبل مسلحين، كان آخرها اختطاف رئيس المحكمة الجزائية بمحافظة حجة القاضي محمد السروري.

وتتمثل مطالبهم في "إعادة رئيس المحكمة الجزائية بمحافظة حجة والذي تم اختطافه، الثلاثاء الماضي، والقبض على مرتكبي الجريمة والمتسببين فيها وتقديمهم للمحاكمة العادلة، وإقالة مدير أمن محافظة حجة، العميد الركن حسين أحمد علي صالح القاضي، وجميع من تسبب بحدوث الواقعة من القيادات الأمنية والمحلية وإحالتهم للتحقيق الجنائي".

كما يطالب القضاة بـ"الاجتماع مع اللجنة الأمنية العليا (تضم وزيري الدفاع والداخلية وقادة أمنيين آخرين)؛ لوضع آلية تكفل حماية أعضاء السلطة القضائية ومقراتها".

وكان مسلحون يتبعون قبيلة الأدابعة بمحافظة حجة، اختطفوا، الثلاثاء الماضي، القاضي محمد السروري رئيس المحكمة الجزائية بمحافظة حجة، بعد فترة وجيزة من نطقه بالحكم بالسجن ضد 13 من شباب الثورة لمدد تراوحت من 5 إلى 10 سنوات بتهمة قتل ضابط شرطة من القبيلة ذاتها في إبريل / نيسان من العام 2011، ونقلوه إلى جهة مجهولة.

ويطالب مسلحو قبيلة الأدابعة بإعدام الشباب المعتقلين المتهمين بقتل ضابط الشرطة .

ويشكو عدد من القضاة في اليمن من اعتداءات متكررة وتهديدات بالقتل من قبل جهات نافذة أو مسلحين رافضين لتنفيذ أحكام قضائية ضد مسجونين بتهم مختلفة.

وسبق أن نفذ القضاة في المحاكم والنيابات اليمنية إضرابات عن العمل احتجاجا على الأوضاع الأمنية غير المستقرة للعمل القضائي في البلاد.

ولا تتوفر، إحصائية دقيقة حول عدد الانتهاكات التي يتعرض لها القضاة في اليمن، غير أن هذا الشهر شهد ثماني حالات انتهاكات (لم يُحدد طبيعتها)، بحسب رئيس نادي القضاة، القاضي الجراح بلعيد.